سواليف
إذا كنت من جيل التسعينات فلا بد وأن طفولتك ترتبط بشكل أو بآخر بواحد من أشهر أعمال ديزني، وهو فيلم The Lion King الكرتوني، الذي عرض لأول مرة العام 1994.
نجاح الفيلم جاء متكاملًا بشكل لم يسبق له نظير، من الحوار والموسيقى التصويرية التي قدمها الموسيقار هانز زيمر، والأغاني التي أداها الأسطورة إلتون جون، ثم القصة الملحمية وأداء الممثلين العبقري للأصوات، وعلى رأسهم الممثل البريطاني روان أتكنز، المعروف بمستر بين في دور زازو، والأميركي ماثيو برودويك في دور سيمبا، ناهيك عن الممثلة ووبي غولدبرغ في دور شانزي.
فيلم The Lion King عاد ليصبح حديثَ الناس بعد مرور ما يناهز الربع قرن على إنتاجه، لاختياره حسب ما تقرير لموقع Comic Book من قبل ديزني ذاتها للحصول على signature collection، أي مجموعة موقعة، وهو شرف لم يحظ به سوى 4 أعمال سابقة، من بين مئات الأفلام التي أنتجتها ديزني (تحوي كواليس تصوير العمل).
وكذلك إطلاق نسخة بتقنية الديجيتال عالية الدقة، منتصف شهر أغسطس/آب 2017، وبتقنية Blu–Ray في الـ29 من ذات الشهر والعام.
موقع Screen Rant أجرى لقاءً نادراً مع مخرج العمل روب مينكوف، والمنتج دون هان في يوم الصحافة، أفصحا فيه عن الكثير بخصوص الفيلم.
فيما يلي نص الحوار
ماذا يعني لكما أن يكون الفيلم الخامس الذي يحصل على مجموعة موقعة؟
دون هان: حسناً، إنه أمر عظيم.. فأنت عندما تبدأ العمل في فيلم، لا تفكر عادة في مستقبله، وهل سيحصل في يوم من الأيام على “مجموعة موقعة”. أنت تفكر فقط في مستواه، هل سيكون جيداً؟ هل يمكنني أن أنتهي منه؟
وأكمل: لذلك فإنه أمر لطيف بشكل استثنائي، عندما ننظر إلى الوراء لا نقدر ما قاله الجمهور في الماضي فقط، ولكن يسعدنا أن الناس لا يزالون يرغبون في امتلاك نسخة منه بعد كل هذه السنوات. إنه أمر عظيم!
ما الأغنية المفضلة لدى كل منكما؟
روب منكوف: بالنسبة لي أعتقد أن هذا سؤال عظيم، أظن أنها أغنية Circle of Life، لقد أحدثت هذه الأغنية فارقاً كبيراً، وكان لها تأثير عظيم.
دون هان: أعتقد أني معجب ربما بـ Can You Feel the Love Tonight، فقط لأنني رجل رومانسي، لقد فازت بالأوسكار في ذلك العام، وهي أغنية حب شاعرية عظيمة، والغريب أنها كانت ستُستبعد من الفيلم.
فعلنا، نعم في لحظة لا يعلمها إلا الله، لكننا كنا نحاول التأقلم، لأنها كانت لحظة في الفيلم، حيث شخصيتان من شخصياته يقعان في الحب، ولا نريد إيقاف الفيلم لأجل هذا.
ويمضي شارحاً: أعتقد أيضاً لأن الفيلم يدور حول أب وابنه، وهذه هي العلاقة الأساسية في الفيلم، وعن النضوج والتقدم في العمر، وأنه لم يكن على القدر نفسه من الرومانسية كفيلم الجميلة والوحش، كان من الواضح أنه رومانسي، وكذلك فيلم علاء الدين والحورية الصغيرة، كانا يرتكزان حقاً على قصة حب، ولهذا فكرنا، “هل نوع الفيلم هو النوع المناسب حقاً لوضع أغنية حب كبيرة في منتصفه؟”، ولكن كنا مخطئين لأنه من الواضح أن الأمر نجح.
مع الإصدار الرقمي وتقنية Blu- Ray ما الميزات الخاصة التي يمكن أن نتطلع إليها، وكيف ستكون إعادة النظر لهذا العالم بعد 23 عاماً؟
دون هان: سيرى المشاهد النسخة البكر وكواليس العمل، إذ نحاول مشاركة اللحظات وكأننا عدنا إلى الماضي، فقد وجدنا فيديو التسجيل الأصلي.. يمكنك مشاهدة ناثان وإيرني وجيمس إيرل جونز على المايكروفون، عندما كانوا يسجلون، حتى ينتابك شعور بما كان عليه الأمر حينذاك.
ويمضي شارحاً: حسناً لدينا هذه الفيديوهات القديمة المخدوشة، كانت موضوعة على الرف لمدة عشرين سنة، حيث بإمكانك أن تراها حقاً. لا أدري، لم ننو أبداً إذاعتها، لكنها جزء من هذه المجموعة الآن، وهو أمر مسلٍّ.
روب مينكوف: بالإضافة إلى أن هناك بعض اللقطات الحقيقية لصناعة الفيلم، بعض جلسات التسجيل التي تصف كيفية صناعة فيلم رسوم متحركة، لأن الجميع كان يسأل عن هذا الأمر.. كيف تُخرج فيلم رسوم متحركة؟ كيف تُخرج شخصية رسوم متحركة؟ ويصعب على الناس التخيل، لأنهم اعتادوا على مشاهدة المخرج وهو يصرخ في مكبر الصوت قائلاً أكشن، إقطع. مخرجو الرسوم المتحركة لا يفعلون ذلك، لذا توفر هذه التسجيلات نافذة لفهم ما نفعله حقاً.
سمعت الآن أن هناك مشهداً استغرق ثلاث سنوات لصنعه، أي مشهد هذا؟ وما أصعب مشهد نُفذ في الفيلم؟
دون هان: حسناً، كان هناك الكثير من المشاهد التي واصلنا إعادة النظر فيها. قد يكون التدافع إلى البرية هو الذي أخذ وقتاً طويلاً، لأنها كانت الأيام الأولى لاستخدام تقنية التحريك بواسطة الحاسوب، وكذلك الحيوانات المتوحشة نفسها مولدة بواسطة الحاسوب، لهذا كان الشخص ينجذب إليها.
هناك مشاهد متتالية بلغت أوجّها بموت موفاسا، لهذا تجد نفسك في هذا الموقف الحساس الذي تحاول فيه جعل المشاهدين يشعرون بالتعاطف مع سيمبا، ولكنك لا تريد منهم أن يصابوا بالهلع، وتنفيذ هذه المعادلة استغرق بعض الوقت.
روب مينكوف: بالتأكيد، ثم هناك الحيوانات المتوحشة، كان على التكنولوجيا أن تكون قد اخترعت لنستطيع فعل ذلك، لأننا كنا سنحصل على شخصيات محركة بواسطة الحاسوب لا ندري بالتحديد ماذا تفعل. لذا لا يعرفون إلى أين سيتجهون. لا يمكنك أن تخبرهم إلى أين يتجهون، لهذا ابتكروا ما يسمى ببرنامج “التجنب”، وهو برنامج يقوم بإبعاد الحيوانات المتوحشة عن طريق بعضها البعض، إذا بدا أنها ستصطدم، لكنها ستفعل ذلك مع بقية الحيوانات، ليصبح لدينا مشهد التدافع. وما كان مفاجئاً كثيراً هو أن هذه النظرية تبين أنها صحيحة وحقيقية، لأنك حين ترى هذا المشهد لأول مرة تصدقه تماماً. تقول يا إلهي يبدو كتدافع حقيقي.