سواليف
قال المحلل الإقليمي والبروفيسور في جامعة “كينغز كوليدج” في لندن، أندرياس كريغ، إن دفع الرياض لاستضافة القمة الخليجية لديها، بدلا من الإمارات، يأتي في سياق “تعزيز احتمالات مشاركة أمير قطر شخصيا”.
وأوضح كريغ أن المحادثات التي جرت، خلال الأسبوعين الماضيين، خاصة تلك التي أجراها وزير الخارجية القطري، “تمحورت حول رفع السعودية للحصار”.
وأجرى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الشهر الماضي، محادثات مع مسؤولين سعوديين، بحسب مصدر دبلوماسي عربي، وتقارير صحف غربية وفقا لـ”الفرنسية”.
وأضاف كريغ “تتوقف مشاركة الأمير على التزام السعوديين بما تعهدّوا به في الاتفاق، أي على الأقل رفع حظر السفر وفتح حدودهم” مع الإمارة.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله قال: إن مشاركة السعودية والإمارات والبحرين في كأس الخليج المقامة في قطر شكّلت “مؤشرا إيجابيا لحل الأزمة بين الأشقاء”.
وأكد أن خطوات أخرى ستلي هذه الخطوة قائلا “نؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح للوصول إلى نتائج إيجابية”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويشارك مسؤول مصري في جامعة الدول العربية في مؤتمر خلال البطولة ما يعزز الآمال بنجاح جهود الوساطة.
وكانت دول المقاطعة قد رفضت قبل عامين المشاركة في النسخة السابقة من كأس الخليج التي كانت مقررة في الدوحة، وذلك بعد أشهر قليلة من اندلاع الأزمة.
لكنّها عادت وشاركت في البطولة بعدما تقرر نقل استضافتها إلى الكويت.
وكان الأكاديمي الإماراتي، والمستشار السابق لحاكم أبو ظبي عبد الخالق عبد الله، قال في تغريدة الشهر الماضي: “أبشركم بتطورات مهمة لحل الخلاف الخليجي بأقرب مما تتوقعون”.
وأضاف عبد الله أن “قرار مشاركة السعودية والإمارات والبحرين في كأس الخليج 24 في الدوحة، قرار سياسي بقدر ما هو رياضي”.
وظهرت بوادر الحلحلة الأخيرة على الرغم من رفض الدوحة الانصياع لمطالب دول الحصار بإغلاق قناة الجزيرة والابتعاد من إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية على أراضيها.
وتسبب الحصار السعودي الإماراتي البحريني، في تقطيع أوصال العديد من الأسر، التي تمتلك روابط دم بينها، فضلا عن خسائر لشركات قطرية وأخرى خليجية، نتيجة قطع العلاقات الدبلوماسية.
وكان العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى قمة مجلس التعاون الخليجي التي تعقد هذا الشهر في الرياض، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء القطرية الرسمية الثلاثاء، من دون أن توضح ما إذا كانت الدوحة قبلت الدعوة.