#مسيرة_الاعلام و #قمة_جدة
من يقرأ #القرآن بتدبر،ويتمعن معانيه ودلالالته المستقبلية ، يلاحظ بادىء ذي بدء، ذكر #اليهود بكثافة ،من الفاتحة للنقطة الاخيرة.امر لم ياتِ جُزافاً،فالقرآن معجزة :ـ ” لا يأتيه الباطل من بين يديه،ولا من خلفه،تنزيل من حكيم حميد “.فمن البداية وصفهم بالمغضوب عليهم،ثم امطرهم باللعنات وتوعدهم باقصى العقوبات،لإنهم اهل فساد وافساد :ـ ” ويسعون في الارض فساداً والله لا يحب المفسدين”.لهذا فتش عن اليهود وراء كل رذيلة وخلف كل جريمة.
القرآن الكريم الاسبق والادق من علم النفس في تحليل شخصية اليهودي العدوانية، وابلغ من الفلاسفة في تفسير سلوكه المنحرف،حيث كشف خداع هذا الشعب وسوء طويتهم وفضح اكاذيبهم.بهذا قطع رب العالمين،الطريق على المطبعين ونسف اباطيل دعاة السلام في محاولة تحسين صورتهم او التعايش معهم.وكأنه تبصير رباني للامة،منذ الف وخمسماية سنة لحكمة ارادها، وتحذيرنا انهم اهل كيد ومكائد لا يقيمون وزناً للمعاهدات والمواثيق.فصراعنا مع اليهود، منذ ان كانوا في المدينة المنورة،صراع وجود لا حدود وصراع عقيدة لا مصلحة.
استهلال لا بد منه ومقدمة ضرورية،لإدانة المطبعين الذين كسروا اجماع الامة،وضربوا تعاليم الله عرض الحائط. ـ فالمتحالف مع العدو عدو ـ. فعلة مشينة فعلها بعض الاعاريب،ما فتح شهية الصهاينة،للمزيد من ابتلاع الارض،الاغتيالات،انتهاكات المقدسات،والمجاهرة على لسان بن غفير،ان الاقصى هو ـ جبل الهيكل ـ والقدس روحنا.تصريحات جاءت تزامناً مع انعقاد قمة جدة،في تحدٍ صارخ للقادة كافة.اللافت في مسيرة الاعلام،ان بعض لافتاتها كتبت بالعربية :ـ ” الهيكل بيت الله العالمي،مع صورة للهيكل المزعوم بديلاً عن الاقصى، في رسالة مباشرة لمن يفك الخط لا الشيفرة،” ان لامعنى لاسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل.
التقاسم الزماني والمكاني قائم.الصلوات التلمودية وحلقات الدبكة في باحات الاقصى، طقس يومي يراها الاعمى ويسمعها الاصم.اما ما يسعى اليه اليمين يتمثل ،بشطب الهوية العربية،واستئصال شأفة العرب،وقد توعد متطرف بالصوت والصورة:ـ ” بنكبة ثانية،طالباً من الانظمة شراء الخيام،و تهيئة معسكرات جديدة للاجئين.
نقف سائلين متسائلين عن صمت حماس في هذه اللحظة الحرجة ؟!. ولماذا اسقطت من قاموسها :ـ الرد المزلزل، اذا اعتدى الصهاينة على الاقصى.على المقلب الاخر،نسأل الانظمة :ـ عُقدت45 قمة عربية من انشاص 1946 الى جدة 2023، لم تثمر واحدة منها،بل كانت مباريات في فن الخطابة،دون سحب تطبيع ولا اغلاق سفارة او زرع شوكة في طريق اسرائيل المغتصبة.
بعد قمة جدة،ذهب بن غفير للاقصى،بينما اقترف رجاله مذبحة حوارة،فيما قررت حكومة نتنياهو المتوحشة،حفر شبكة انفاق تحت الاقصى،وعقدت اجتماعها نكاية بالعرب والمسلمين بمحاذاة حائط البراق بما يحمله من رمزية. للمتاجرين بالقضية والصادقين على السواء نقول كفى :ـ فالعربي يعاني من ” متلازمة فرط التذكر “، عن تفاصيل تاريخ احتلال فلسطين.لهذا لا تفرطوا بالكلام غير المسؤول،فلا يُخيّب ظنك الا من اعطيته اكثر مما يستحق.