مسقط الراس غالي / خالد عبدالله الزعبي

مسقط الراس غالي
…على سيرة ان الشقق بتركيا بها الأيام على قفى من يشيل ، قلت يامره خلينا نبيع هالذهبات وهالجاجات والعنزات ونشتري لنا شقه باسطنبول ، ونعيش تالي هالعمر بلا مناكدة وهموم وطفر وديون وبعد عدة محاولات ومن هون ومن هون المستورة وافقت بعد ما اقدرت اقنعها انه هناك كل شئ ببلاش الميه الكهرباء الجامعات وعملتلها من البحور مكاثي رغم انيي مشيت بخيالها عبر الطريق الصحراوي وما جبتلها سيرة اللي بنشوفه بالمسلسلات التركية من اساطير الحب والغرام لأنها مرتي وبعرفها بتغار علي من النسمة المارقة وقديش عملنا طوشات مشان ما احضر مسلسلاتهم … قولوا المهم اشترينا وبنص اسطنبول شقه شرحه مرحه وبتطل عالبحر والمليح فيها كمان انه ما فيها لا عداد كهرباء ولا ساعة مي (محفزات الضغط والسكري ) ولا درج نازل ولا طالع بكبسة زر بتنزل وانك عالزفته وبكبسة زر بتطلع وانك عالفرشه وهاي مليحه إلي لانه ركبي منتهية من شقى الحصيدة ورجاد القمح زمان… وكله مشي تمام التمام وعال العال وبتقدروا تقولوا انا حسينا بشهر العسل اللي ما اقدرنا نعيشه قبل ثلاثين سنه … لكن يا فرحه ماتمت رجعت امبارح وانه الوضع بالبيت لا بسر عدو ولا صديق والا المره معقده المواعين وواقفه على الباب…. شو يا بنت الناس شو فيه خبريني …. ما فيه شئ اليوم قبل بكره بدي ارجع على داري اجى على بالي الطفر وبدي هناك أوكل خبز وشاي ولا أظل هون وقيم الليف وحط الليف ومن هون ومن هون تاقدرت اعرف السبب وانه اللي كنت خايف منه طلعلي ليش ماهي الشقه اللي قبالي مباشرة طلعت صاحبيتها ” نور” نور ما غيرها صاحبة مهند ، والمره من ساعة ما دريت بالموضوع وهيه حاطه ايدها بالقراصة وبدها ترجع عاجفين … ومخبيه المفتاح وما فيه طلعة من هون لهون الا اجري على اجرك …. لا ومش هيك المستورة حاطه الحزن بالجره وبدها حق الذهبات ، وشو الراي عندكم دام فضلكم … انا بصراحة والله مانا حاب ارجع عاجفين حد صاحله هالعيشة “عز ومرعى وطيبة ملقى” وبيرجع …. صحيح انه مسقط الراس غالي لكن الله لا يسامحهم” لعينين هالحرسي” ضيقوه علينا وأوجعوا راسي …
اخواني اوعى حد يصدق انا ما زلت هون ولا رحت ولا جيت …بس للامانه رغم كل اللي بيصير بيضل مسقط الراس غالي .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى