قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إنه رغم تعريف #سديروت كمدينة “آمنة”؛ إلا أن #المستوطنين الذين ما زالوا يقيمون في الفنادق يرفضون العودة إلى منازلهم، وسط #مخاوف من استمرار #الحرب.
ويقول سكان المستوطنة، إن أحداث السابع من أكتوبر لا زالت عالقة ولا يمكن نسيانها، وعلى خلفية هذا التوتر قدم مستوطنو سديروت التماسا لمحكمة الاحتلال العليا مطالبين بتمديد عملية الإخلاء وتقديم مساعدات إضافية.
ومن المتوقع، وفق الصحيفة العبرية، أن يُطلب من هؤلاء الذين تم إجلاؤهم من سديروت والمناطق المحيطة بغزة، والذين يقيمون في الفنادق حاليًا، إخلاء غرفهم غدًا الخميس، والعودة إلى منازلهم أو البحث عن شقق للإيجار بمساعدة مالية حكومية، ورغم أن المحكمة العليا لدى الاحتلال لم تصدر قرارها بعد، يبدو أن المستوطنون سيضطرون إلى المغادرة.
واعتبر مستوطنو سديروت، أن خطة #الحكومة بشأن العودة للمستوطنة، “مزحة”، بسبب المخاوف لدى المستوطنين بعد أحداث السابع من أكتوبر.
وأشاروا إلى أنهم حتى اليوم يسمعون أصوات الانفجارات والاشتباكات وصافرات الإنذار وهذا ما يقلقهم ويبث الرعب بينهم.
وعلى الرغم من عودة بعض المستوطنين، إلا أن عددا منهم يرفض العودة، بحسب قولهم لأنه “إذا عدنا، سيكون الأمر أشبه بالعودة إلى 7 أكتوبر، نأمل أن تتدخل المحكمة العليا وتساعدنا، لأن البعض لا يستطيع التكيف مع هذه الظروف، وننتظر من الدولة أن تقدم لنا الدعم”.
وفي وقت سابق، رصف رئيس بلدية سديروت “ألون دافيدي”، خطة حكومة الاحتلال في طلبها من المستوطني العودة مقابل منحة مالية، بالخطة “الوهمية والغبية”، مؤكدا أن الحكومة والجيش لا يتكلمان بشفافية.
وقال ألون دافيدي: “تعلمنا من 7 أكتوبر أن حكومتنا وجيشنا فشلا في تقييماتهما، والآن يطالبوننا بالعودة مقابل مكافأة مادية غبية دون أي وضوح بخصوص المستقبل، ونتنياهو والجيش لا يتكلمان بشفافية”.
وتم إجلاء الآلاف من مستوطنة “سديروت” المحاذية للحدود مع قطاع غزة إلى الفنادق، في أعقاب القصف المتواصل على غزة، في أكتوبر الماضي.
هذا وأكد الخبير العسكري الإسرائيلي إسحق بريك أنه مع مرور الوقت، تبتعد تل أبيب أكثر عن تحقيق أهداف الحرب، وتغوص أكثر فأكثر في وحل غزة.