مساعدات عسكرية امريكية للأردن من بينها 8 طائرات

سواليف
أكدت مذكرة صادرة عن الإدارة الأميركية، أن الأردن حصل على مساعدات عسكرية استثنائية هذا العام، منها ثماني طائرات هليكوبتر “بلاك هوك”، وقنابل وصواريخ جو أرض، وأجهزة ومعدات عسكرية، ورشاشات وبنادق وذخائر لطائرات اف 16.
وورد في المذكرة، التي حصل عليها موقع إلكتروني أميركي موثوق، مختص بالشؤون الدفاعية ان الادارة الأميركية، قامت باعطاء الأولوية للأردن كـ”أكبر متلق فردي للتمويل من صندوق دعم مكافحة الارهاب”، بما يتضمن تخصيص أكثر من 76 مليون دولار، كمساعدات من الصندوق للعام المالي 2015. وتوقع تخصيص أكثر من 200 مليون في العامين الماليين 2015 و2016.
ولا يعد هذا المبلغ جزءا من الـ 385 مليون دولار، التي تأتي كمساعدات أميركية عسكرية سنوية للأردن، اعتبارا من العام الحالي.
ويسعى صندوق مكافحة الارهاب في افريقيا والشرق الأوسط، الذي اقترحه الرئيس الأميركي باراك اوباما أواخر العام الماضي، لتخصيص بضعة مليارات من الدولارات، لمكافحة الارهاب، وهو مخصص لدعم منطقة واسعة، تشمل العديد من الدول، وليس فقط الشرق الأوسط.
محليا، وردا على سؤال حول أهمية زيادة المساعدات العسكرية الأميركية للأردن في هذا الوقت، لناحية حربه ضد الإرهاب، ضمن التحالف الدولي، ولناحية تعدد الجبهات على حدوده مع العراق وسورية، أكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال محمد المومني، على تقدير المملكة لهذا الدعم الاميركي.
وقال، في تصريح لـ”الغد” امس، ان “الأردن يقدّر الدعم الأميركي في ظل الظروف الامنية الخطيرة، التي تتعرض لها المنطقة، وانتشار عدم الاستقرار والارهاب”، واعتبر أن المساعدات “تدلل على حجم الاعتماد الاستراتيجي المتبادل بين الأردن وأميركا”.
وفيما أدرجت الإدارة الأميركية بالتفصيل، المساعدات الأمنية التي قدمتها إلى الأردن خلال العام الماضي، فقد اعتبرت في ذات المذكرة، ان “خلاصة القول هي ان جهودنا لدعم (الأردن)، هذا الشريك الحاسم في وقت هو بحاجة كبيرة لهذا الدعم، قد فاقت العمل كالمعتاد، ونحن نواصل العمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة الأردنية، لتحديد وترتيب الأولويات، وتسريع الطلبات العاجلة لدعم الدفاع الوطني للأردن، وللمساهمة في عمليات الحل المتأصل”، وهو الاسم الذي تطلقه أميركا على العمليات العسكرية للتحالف الدولي ضد الإرهاب.
الى ذلك، بيّن موقع “ديفينس ون” الالكتروني، التفاصيل الحرفية للمذكرة التي حصل عليها، بخصوص المساعدات العسكرية للاردن، وجاء فيها ان الادارة الأميركية قامت بتزويد الأردن بـ 385 مليون دولار، ضمن برنامج المساعدات العسكرية الأجنبية في العام المالي 2015، وهو ما يعني زيادة بقيمة 85 مليون دولار عن العام المالي 2014، ما يجعل الأردن ثالث اكبر متلق للمساعدات العسكرية الأجنبية الأميركية في
العالم.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة “قامت بتنفيذ تأجير “مجاني”، لثماني طائرات هليكوبتر من طراز (يو اتش 60)- بلاك هوك، لدعم قوة الرد السريع لأمن الحدود الأردنية”. لفت إلى أنه، واستجابة لطلب كانت تقدمت به القوات المسلحة الأردنية في شباط “فبراير” الماضي، وتضمن طلب ذخائر لطائرات “اف 16″، فسيتم تسليم كمية من هذه القذائف (…) الموجهة بالليزر (…)”.
وتحدثت المذكرة عن تسليم 1163 من أجهزة الرؤية الليلية، والحصول على موافقة الكونغرس لتوفير 2736 جهازا اضافيا لقوة الرد السريع، الممولة عبر صندوق الشراكة لمكافحة الإرهاب، وعن تسليم كمية كبيرة من الرشاشات والبنادق وذخائر خاصة بها (…)”. اضافة الى تسليم صواريخ من طراز (هيل فاير) جو ارض، وتوفير 26 مليون دولار في العام المالي 2015، لدعم معدات وتدريب للقوات المسلحة الأردنية، وتوفير 147 مليون دولار كتسديدات لتأهيل نشاطات أمن الحدود في العامين الماليين 2014 و2015.
وضمن المذكرة، ورد ايضا، محاولة ايجاد طرق للتسريع في ايصال المواد الأساسية، والتي قد تتطلب وقتا طويلا لايصالها، واستكمال العمل الرئيسي في مشروع أمن الحدود الأردنية، وهو “المراقبة الأمنية المتكاملة للحدود، والكشف، ونظام الاعتراض على طول الحدود الأردنية مع العراق وسورية”.
وفي سياق قريب، ذكر الموقع ان جلالة الملك عبدالله الثاني سيزور واشنطن الشهر المقبل، وان جلالته سيلتقي اعضاء من الكونغرس الأميركي، فيما اعتبر ذات الموقع ان الادراة الأميركية اقرت تلك المذكرة، لاظهار مدى تقدمها في مجال الدعم العسكري للأردن، وهو الدعم الذي يحث اعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين على زيادته للأردن.
وفي ذات السياق، وبعد أن كان عضو لجنة التسليح في مجلس النواب الأميركي دنكن هنتر قد طالب الادارة الأميركية مرارا، ببيع او اقراض الاردن طائرات بدون طيار، من نوع بريدتور المتطورة، فان مذكرة الادارة الأميركية، قالت فيما يبدو انه ردها على طلب تزويد المملكة بهذا النوع من الطائرات تحديدا: “نحن ندرك أن الولايات المتحدة لا تستطيع ان تلبي كل طلبات الأردن، بينما من المرجح أن نستمر في تلقي طلبات للأنظمة التي تنطوي على تكنولوجيا ذات قيود على اطلاقها، و/أو باهظة التكاليف، وبالتالي يمكن أن تشتت او تصرف النظر عن طلبات ذات أولوية أعلى”.
فيما اعتبر الموقع الدفاعي الالكتروني هذا التصريح الوارد في المذكرة، “خطوة لاجهاض اية طلبات اخرى لمبيعات هذه الطائرات بدون طيار للأردن”.
من جانبه، اكتفى متحدث باسم السفارة الأميركية، ردا على سؤال لـ”الغد” حول تقييم العلاقة العسكرية بين الأردن واميركا في الوقت الحالي، بالاشارة الى ان السفيرة الأميركية لدى الأردن اليس ويلز “ستتحدث عن هذه الأمور خلال مائدة مستديرة، تعقدها مع عدد من الصحفيين المحليين، صباح غد الثلاثاء، وتتحدث فيها عن العلاقات الثنائية بين بلادها والمملكة والمساعدات العسكرية المقدمة للأردن”.
كانت ويلز شددت في مقابلة سابقة مع “الغد” على ان “الولايات المتحدة ملتزمة بأمن الأردن، وبشراكة وثيقة معه، لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة”، وانه “لا يجب أن يشكك أحد بالتزام الولايات المتحدة بأمن الأردن، فاستقرار الأردن من مصلحة أميركا الوطنية”.

الغد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى