مرحى لمساعدة الأشقاء لنا / عمر عياصرة

مرحى لمساعدة الأشقاء لنا

بدعوة من الرياض تبلورت مبادرة لمساعدة الاردن اقتصاديا، تشترك فيها الامارات والكويت، حيث سيعقد اجتماع في مكة المكرمة، اليوم الاحد، يحضره الملك عبدالله، الى جانب رؤساء هذه الدول لبحث مشروع الدعم والمساعدة.
من حرك الماء الراكد للمساعدات هي الاحتجاجات، وبدرجة اهم، كان لمرونة الدولة مع المطالب الشعبية، اثر في استجابة العواصم الشقيقة الثلاث.
استقرار الاردن هام جدا لدول الخليج، تلك معادلة لا يمكن الشك فيها، او الاستغناء عنها، بالتالي يبدو ان العواصم الخليجية شعرت بصعوبة الموقف الاردني وادركت ان تركه وحيدا مع ازمته لن يفيد أمنهم الحيوي.
ايضا، صلابة الاردن في المواقف السياسية المختلف فيها مع محور “الرياض – ابو ظبي”، باتت مسلمات يصعب على الخليج الا التعايش معها، واعادة بناء استراتيجيته في التعامل مع عمان.
نعول كثيرا على مساعدة الاشقاء لنا في هذه المرحلة الدقيقة التي يعيشها البلد، ومؤتمر مكة، يبعث فينا الكثير من الاطمئنان بأن العواصم العربية ادركت ان الضغط والخلاف السياسي لا يعادل – لا سمح الله – انفلات استقرار الاردن.
نتمنى ان يكون مؤتمر اليوم في مكة بعيد كل البعد عن المقايضات، ان يخلو من الخلاف والتوظيف السياسي، ان تظلله لغة القرب والود والرغبة بالمساعدة المجردة فقط.
اما بالنسبة للملك الذاهب لاجتماع مكة، فرغم الظرف الاقتصادي الخانق، والاحتجاجات التي كانت بالامس، الا انه كان قويا بإقالة الحكومة واستجابته لإرادة الشعب.
هذا عنصر لا يستهان به امام عواصم تناضل من اجل كبح ارادة الشعوب، ولطالما قلناها، ان الالتفات للداخل اصلاح، سيدر مكاسب جيوسياسية غير متوقعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى