“مذنب الشيطان” يكشف عن دوامة مخفية حول قلبه الجليدي

#سواليف

أظهرت صور جديدة أن ” #مذنب_الشيطان” المتفجر الذي من المقرر أن يمر بالقرب من #الأرض في وقت لاحق من هذا العام، يحتوي على #دوامة_مخفية من الضوء تحيط بقلبه الجليدي العملاق.

ومن دون بعض معدات التصوير، كانت هذه الدوامة الخضراء المتوهجة ستظل غير مكتشفة.

والمذنب، المسمى 12P/Pons-Brooks أو 12P اختصارا، عبارة عن كرة من الجليد والصخور يبلغ عرضها 17 كم (10.5 ميل) وتدور حول الشمس في مدار إهليلجي كل 71 عاما تقريبا.

ومثل معظم المذنبات الأخرى، يحتوي 12P على نواة من الجليد والغاز والغبار محاطة بقشرة أو نواة متجمدة.

ونواة المذنب مغلفة بدورها بسحابة من الغبار الجليدي، تعرف باسم الذؤابة، والتي تتسرب ببطء من داخل المذنب.

ومع ذلك، على عكس معظم المذنبات الأخرى، فإن 12P هو “بركان بارد”، ما يعني أنه يثور بشكل متكرر عندما يؤدي الإشعاع الشمسي إلى فتح شقوق كبيرة في نواته، ما يؤدي إلى تناثر أعماقه الجليدية شديدة الضغط، والمعروفة باسم الصهارة الجليدية، في الفضاء.

وعندما يحدث ذلك، تتوسع الذؤابة بشكل كبير، ما يجعله يبدو أكثر سطوعا من المعتاد، بشكل مؤقت.

وتصدر 12P عناوين الأخبار في شهر يوليو من العام الماضي، عندما شاهده علماء الفلك وهو يفجر قمته للمرة الأولى منذ 69 عاما. ومنذ ذلك الحين استمر في الانفجار بشكل متكرر إلى حد ما. وخلال الانفجارات الأولية، كان للذؤابة شكل غير منتظم جعل المذنب يبدو وكأنه قد نما له قرون شيطانية، ما أكسبه اسم “مذنب الشيطان”. ومع ذلك، خلال الانفجارات الأخيرة، يبدو أن هذه القرون قد اختفت.

ومع اقتراب 12P من الشمس، أصبحت ذؤابته، ذات اللون الأخضر بفضل المستويات العالية من الديكربون (ذرتي كربون ملتصقتين معا)، أكثر وضوحا. وقد نما له أيضا ذيل كبير من الغبار والجليد الذي يتطاير بفعل الرياح الشمسية بعيدا عن الذؤابة. ونتيجة لذلك، بدأ المصورون الفلكيون في التقاط صور أكثر إثارة للمذنب.

والتقط المصور الفلكي جان إريك فاليستاد صورا جديدة مفصلة للغاية لـ 12P وذيله الطويل من النرويج، وبعد استخدام برنامج متخصص للتركيز على الكثافة المتفاوتة لضوء الذؤابة، تمكن من تسليط الضوء على دوامة غير مرئية سابقا داخل هذا الغلاف المحيط بالنواة.

وأفاد موقع Spaceweather.com أنه يمكن رؤية الدوامة أيضا في الصور التي التقطها المصور الفلكي المقيم في لاتفيا، جوريس سينيكوفس.

ومن المحتمل أن يكون الشكل الحلزوني ناتجا عن الفوارة الحارة (النبع الحار) الصغيرة الموجودة على سطح 12P، والتي تضخ تيارات من الصهارة الجليدية. ومع دوران المذنب، تنحرف هذه النفاثات الجليدية إلى دوامات تظهر في الصور الجديدة، وفقا لموقع Spaceweather.com.

وينطلق 12P حاليا عبر النظام الشمسي الداخلي بسرعة تبلغ نحو 64500 كم / ساعة. وسيصل المذنب إلى أقرب نقطة من الشمس في 24 أبريل، وبعد ذلك سوف يدور حول نجمنا ويقذف نحو الأرض في طريقه عائدا إلى الأطراف الخارجية لجوارنا الكوني.

وسيصل إلى أقرب نقطة من الأرض في 2 يونيو، وهو الوقت الذي من المفترض أن يكون فيه مرئيا بالعين المجردة في سماء الليل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى