مذكرة من “العمل الإسلامي” إلى قادة دول إسلامية ومنظمات دولية لإنقاذ مسلمي الروهينجا

سواليف

وجه حزب جبهة العمل الاسلامي مذكرات إلى قادة عدد من الدول الإسلامية والمنظمات الدولية حول ما يواجهه مسلموا الروهينجا مما وصفه الحزب بـ”الحملة الإجرامية الظالمة التي تقوم بها حكومة بورما والتي تستهدف استئصالهم من ديارهم وسلخهم من عقيدتهم الإسلامية من خلال ارتكاب العديد من المجازر وتشريد مئات الآلاف منهم”، مطالبا بنصرة مسلمي الروهينجا ووضع حد لما يرتكب بحقهم من مجازر.

واعتبر الحزب في المذكرة التي وجهت إلى قادة كل من تركيا وباكستان وأندونيسيا وماليزيا وبنغلادش، ومنظمة هيومن رايتس ووتش والأمناء العامون لكل من منظمة العالم الإسلامي وملتقى العدالة والديمقراطية ورئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي، أن ما يجري في بورما يشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ الأديان السماوية وخرقاً للقوانين والمواثيق الإنسانية والدولية.

وأضاف الحزب في المذكرة ” يحدث هذا كله تحت بصر وسمع العالم الذي لم يحرك ساكناً إزاء إرهاب الدولة الممنهج، لذا نناشدكم وكل الأحرار في هذا العالم لمناصرة إخوانكم الفارين من جحيم القتل والحرمان والتدمير وتقديم الإغاثة العاجلة للمهاجرين منهم الى دول الجوار ووضع حد لهذا الظلم الذي يطالهم من خلال التعبير عن مظاهر الغضب والاستنكار أمام سفارات بورما إزاء هذه الجرائم المتكررة في الوقت الذي نؤكد فيه على أن استمرار هذه الكارثة الإنسانية ستشكل وصمة عار في جبين البشرية التي تدعي التحضر والتمدن .” بحسب ما ورد في المذكرة .

وفيما يلي نص المذكرة الموجهة إلى الرئيس التركي رجب طيب أرودغان :
سيادة السيد رجب طيب أردوغان الأكرم
رئيس الجمهورية التركية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ؛؛
يهديكم حزب جبهة العمل الاسلامي في المملكة الأردنية الهاشمية أسمى آيات الاحترام والتقدير، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ بلادكم وشعبكم من كل مكروه وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان .
سيادة الرئيس : يتابع حزبنا الحملة الإجرامية الظالمة التي تقوم بها حكومة ( بورما ) ميانمار ضد مسلمي الروهينجا، والتي تستهدف استئصالهم من ديارهم وسلخهم من عقيدتهم الإسلامية من خلال ارتكاب العديد من المجازر وتشريد مئات الآلاف منهم، الأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ الأديان السماوية وخرقاً للقوانين والمواثيق الإنسانية والدولية، ويحدث هذا كله تحت بصر وسمع العالم الذي لم يحرك ساكناً إزاء إرهاب الدولة الممنهج .

إننا في حزب جبهة العمل الاسلامي نثمّن ونقدر عالياً الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمهورية التركية بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الاسلامي لوقف هذه المذابح والمجازر اليومية، وحل مشاكل اللاجئين من هؤلاء المسلمين ونأمل من كل الدول الإسلامية والمنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة شعب مسلم مهدد بالانقراض .

سيادة الرئيس : إننا نناشدكم بالمزيد والعمل مع المجتمع الدولي للضغط على حكومة بورما (مينامار ) لوقف هذه المجازر وتقديم الإغاثة العاجلة للمهجرين وإعادتهم الى بيوتهم وقراهم وتقديم حلول سياسية لهذه الأزمة المتكررة .

سيادة الرئيس : إن استمرار هذه الكارثة الإنسانية ستشكل وصمة عار في جبين البشرية في حال عجزت الدول والمؤسسات عن إيجاد حل عادل لها .

آملين بذل كل جهد مستطاع لإنقاذ هؤلاء المنكوبين
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير

محـمـد الـزيــــــــود
الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي
عمان – الأردن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى