سواليف – رصد – فادية مقدادي
دون أن يشبع فضول المواطن الأردني في الحصول على كافة التفاصيل والإجابة عن الأسئلة التي اشغلت الشارع الأردني ، ورغم حديثه المفصل عن الكثير من الحقائق حول القضية ، إلا أن مدير عام شركة الكهرباء الاردنية المهندس مروان بشناق لم يكشف للمواطن التفاصيل الدقيقة لعملية السرقة ولا اسم المتورط الرئيسي في القضية ولا شركاؤه ولا كيفية التعتيم على القضية لسنوات دون ان يدري المسؤولون عن حجم السرقة ، حيث لا زال الغموض يلف كثير من الحيثيات التي تحيط بقضية اضخم سرقة كهرباء تم اكتشافها قبل أيام في منطقة الحلابات ، وحسب من شاهد حديث بشناق عبر شاشة التلفزيون الاردني فان الاسئلة التي وجهتها مقدمة البرنامج لم تكن كافية لإماطة اللثام عن الغموض الذي ما زال يكتنف القضية .
وخلال استضافته في برنامج ستون دقيقة الذي بثه التلفزيون الاردني امس الجمعة وفي رده على اسئلة مقدمة البرنامج الزميلة عبير الزبن لم يشرح كيفية تنفيذ التمديدات التي بلغ طولها 3 كيلومترات وكلفت 300 الف دينار والمتطلبات الفنية لتنفيذ ذلك والذي حسب خبراء من الصعب ان يتم تنفذها دون تنسيق مع الأقسام الفنية في الشركة لضمان السلامة العامة وعدم التأثير على المناطق التي يتم تزويدها بالكهرباء .
وأوضح بشناق أن أحد المحولات التي ضبطت في مزرعة الحلابات يعود لسلطة المياه ‘ويبدو أنه لم يكن يستخدم من قبلهم’، فلذلك تمت سرقته، والثاني مورد لشركة الكهرباء الأردنية.
وقال إن الشركة لا تعلم حتى الآن هوية من سرق الكهرباء، وقد قامت بتشكيل لجنة لتقدير المبالغ المترتبة على المزرعة جراء استجرار الكهرباء.
مشيرا الى أن شخصاً في المزرعة حاول تأخير دخول الضابط العدلية والقوة الأمنية وموظفي الشركة ، حيث وجدوا احد الاشخاص وهو يحاول فك الخطوط وبالتالي فإن ذلك حال دون معرفة عدد المنشآت التي كانت مشبوكة على خطوط الكهرباء ..
وحيال تقديرات الاستهلاك قال م . بشناق حين يتم استخدام محولين قدرة الواحد 1000 KVA ما يعني ان هناك استعمال للكهرباء بمعدل 1700 كيلو وط لافتا الى ان المحول الواحد قادر على تغذية حي كبير في عمان .
وكانت شركة الكهرباء الأردنية وهيئة تنظيم الطاقة والمعادن وقوة أمنية من رجال الأمن العام والدرك ضبطت الثلاثاء، أضخم سرقة كهرباء في تاريخ المملكة في منطقة الحلابات شرق العاصمة عمان، باستخدام تمديدات بلغت كلفتها حوالي 300 ألف دينار، من خلال تركيب كوابل ضغط عالي لمسافة ثلاثة كيلو مترات بصورة غير قانونية دون الحصول على موافقة شركة الكهرباء الأردنية.
وبعد يومين قالت وزارة المياه والري/ سلطة المياه إن ما تم كشفه الثلاثاء في منطقة الحلابات من عملية سرقة للكهرباء من خطوط الضغط العالي كشف كذلك عن عملية اعتداء على المياه الجوفية.
وقالت الوزارة إنها بدأت على الفور بجمع المعلومات والتقصي للوقوف على حيثيات الاعتداء، وما إذا كان هناك اعتداءات على شبكة المياه او حفر آبار مخالفة داخل المزرعة من خلال التنسيق مع الاجهزة الامنية المختلفة حيث تم الاربعاء الكشف عن اعتداءات داخل المزرعة التي تزيد مساحتها عن الف دونم مزروعة بمحصول الذرة الموسمي تتمثل بحفر المعتدي 12 بئرا مخالفة عاملة وغير عاملة وبناء 50 بيتا بلاستيكيا و3 برك ضخمة تتسع كل منها لمئات آلاف الامتار المكعبة من المياه الصالحة للشرب لري مزروعات مخالفة ومزارع زيتون مجاورة لها.
وبينت الوزارة أن هذا الاعتداء من اكثر واكبر الاعتداءات التي تم ضبطها خاصة وان المزرعة بعيدة عن طريق الازرق مسافة تزيد على 12 كم داخل الصحراء .