سواليف
روى مدرس سابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان يعلمه اللغة الإنجليزية في صغره قصته في القصر الملكي لشبكة “بي بي سي” الإعلامية البريطانية.
وكشف المدرس، جوانب من طفولته في القصر، خلال تدريسه اللغة الإنجليزية، في تسعينيات القرن الماضي.
وقال المدرس رشيد سيكاي الذي يعمل حاليا في هيئة الإذاعة البريطانية الناطقة بالعربية، إنه تلقى في العام 1996 عرضا لتعليم اللغة الإنجليزية، لأبناء أمير الرياض آنذاك سلمان بن عبد العزيز، وهم تركي وخالد ونايف ومحمد، الذي كان يبلغ من العمر 11 عاما.
وأشار سيكاي إلى أن سائقا لدى العائلة المالكة اصطحبه إلى القصر، من مدرسة الأنجال بجدة التي يعمل فيها، وكان في استقباله مدير القصر منصور الشهري، الذي قال إن ولي العهد السعودي كان “مقربا منه ومحبا له”.
ولفت إلى أن الأمير محمد كان يسمح له بفعل ما يريد كونه الأكبر سنا بين الأطفال الأمراء وكان يقضي وقته مع حراس القصر، أكثر من متابعته للدروس.
وكشف المدرس أن ولي العهد السعودي أحضر مرة “جهاز اتصال لاسلكي حصل عليه من أحد الحراس إلى الصف، وقضى الوقت في إبداء ملاحظات سليطة، وإطلاق نكات عن المعلم، أمام إخوته الأمراء عبر الجهاز مع أحد الحراسات”.
وأشار إلى أنه فوجئ في إحدى المرات بأن ولي العهد الحالي، أخبره أن والدته “الأميرة فهدة بنت فلاح بن حثلين، قالت إن المدرس يبدو رجلا نبيلا حقيقيا” لافتا إلى أنه لا يذكر لقاءه بها لأن النساء في العائلة الملكية، لا يظهرن أمام الغرباء، والمرأة الوحيدة التي صادفها كانت مربية فلبينية.
وقال سيكاي إنه بات يشعر بعدم الارتياح في القصر، بعدما كشف له ابن سلمان أنه يخضع للمراقبة، في غرفة التدريس بواسطة كاميرات مراقبة.
وأوضح أنه أبعد عن العمل في القصر بعد ارتكابه خطأ بروتوكوليا، تمثل بمصافحة العاهل السعودي، بدلا من تقبيل يده بسبب ارتباكه، كون الموقف يحصل معه لأول مرة في حياته.
وقال إنه تعرض للتوبيخ من مدير القصر، لمخالفة البروتوكول، ما دفعه للمغادرة سريعا والعودة لبريطانيا.
عربي 21