مخلوقات بحرية تعيش في ظلام دامس

سواليف – ترى ما شكل الحياة في أعمق نقطة في المحيطات المختلفة؟ تحمل هذه المناطق غير المستكشفة العديد من الأسرار التي تخص سلوكيات المخلوقات التي تعيش في تلك المناطق والتي تعد شبه مجهولة للبشر.
ولأن الكثير من علامات الاستفهام تدور حول تلك المناطق من المحيطات، فإن مخيلة البشر ذهبت بعيدا لدرجة حاكت معها حكايات عن مخلوقات تعيش في المحيطات كوحش “لوخ نس” الشهير.
ولتتكيف المخلوقات التي تعيش في أعماق المحيطات مع بيئتها العدائية تلك، فإنها تبنت وعبر ملايين السنوات عددا من الخصائص الفيزيائية المرعبة في كثير من الأحيان.
– سمكة “Angler”: من ينظر لتلك السمكة لا يكاد يصدق أنها حقيقية وليست مجرد صورة في كابوس مزعج. تعيش هذه النوعية من الأسماك في المحيطين الأطلسي والمتجمد الجنوبي. عادة ما يكون لون هذه الأسماك الآكلة للحوم إما بنيا أو رماديا. ويمكن أن يصل طولها لثلاث أقدام. تملك هذه الأسماك رأسا ضخما وفما كبيرا وأسنانا حادة جدا، مما يجعلها تبدو جزءا من فيلم رعب متقن.
– الرخوي “Chambered nautilus”: هذا المخلوق الجميل الشبيه بالأخطبوط إلى حد ما يصنف من الرخويات كون أقدامه، أو مخالبه بمعنى أدق، متصلة برأسه. يعيش هذا المخلوق في المياه الاستوائية. في خلال ساعات النهار يمكن أن تجد هذا المخلوق الرخوي على عمق يصل لـ2000 قدم تحت سطح البحر، لكنه ينتقل لأماكن أقل عمقا مع ساعات المساء ليتغذى على سرطان البحر والأسماك الصغيرة. يمتلك هذا المخلوق عينين بدائيتين ليس لديهما عدسات مما يجعله ضعيف البصر. وتنقسم القشرة الواقية التي تغطيه إلى أقسام عدة يطل من واحدة منها رأسه ومخالبه.
– الحبار: تعيش العديد من أنواع الحبار في المناطق المظلمة من المحيطات. من خلال عدد من أفلام الفيديو التي صورها باحثون تبين أن بعض أنواع الحبار تعيش في أعماق تصل لعشرة آلاف قدم تحت الماء. وتختلف أحجام الحبار بحسب أنواعه المختلفة؛ فعلى سبيل المثال نجد بأن الحبار العملاق يمكن أن يصل طول الأنثى لـ43 قدما بينما الذكر يصل لـ33 قدما. بينما نجد بأن الحبار مصاص الدماء لا يتعدى طوله القدم الواحد فقط.
– سمكة “Fangtooth”: لا داع للاستفسار من أين حصلت هذه النوعية من الأسماك على اسمها فيكفي أن نعرف بأن طول أسنانها يصل لسبعة إنشات كاملة. وتعيش في أعماق تصل لـ16 ألف قدم تحت سطح البحر. على خلاف الأسماك الأخرى، فإن هذه النوعية من السمك لا تستقر في مكان معين حتى تصلها فريسة يمكنها اصطيادها، وإنما تذهب بنفسها للبحث عن فريسة ويساعدها فمها الكبير وأسنانها الطويلة على اصطياد طعامها بسرعة.

الغد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى