مخطط روسي لتقسيم سوريا .. وبدعم صهيوني

سواليف
دعا “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، حكومة بنيامين نتنياهو، إلى دعم مخططات روسيا الهادفة إلى تقسيم سوريا إلى دويلات.
وفي ورقة تقدير موقف صدرت عنه ونشرت على موقعه، نوّه المركز إلى أن تقسيم سوريا يسمح بتمكين إسرائيل من مواجهة المحور الشيعي، وفي الوقت ذاته بالتقليص من مخاطر الحركات الجهادية في المستقبل.
وأضافت الورقة أنه يتوجب على حكومة نتنياهو أن تواصل التعاون مع روسيا في سوريا، من أجل ضمان المصالح الإسرائيلية هناك، وعلى رأسها هامش حرية مطلق لمنع نقل سلاح كاسر للتوازن إلى لبنان، وفي الوقت ذاته يسمح لها بالعمل في سوريا ضد الحركات الجهادية.
واعتبرت الورقة أن روسيا ترى في إسرائيل لاعبا إقليميا مهما في المنطقة، وتقدر تعاملها “بحيادية” في الصراع القائم في سوريا.
وشدد المركز على أن روسيا لم تسحب قواتها من سوريا “بل غيرت نمط تدخلها فيها من خلال المزاوجة بين العمل العسكري المحدود والحراك السياسي”.
وأشار المركز إلى أن هناك ما يدلل على أن الروس قد حسموا أمرهم واختاروا تقسيم سوريا تحت غطاء “الفيدرالية”.
وقلل المركز من أهمية الحديث الروسي عن دعم الأسد في محاربة تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن “الوقائع تدلل على غياب رغبة حقيقية لدى روسيا لمحاربة ” تنظيم الدولة “، على اعتبار أن موسكو تركن إلى دور قوات التحالف الدولي للقيام بهذا الجهد”.
ونصح المركز الإدارة الأمريكية بضرورة المناورة في الملف السوري بما يخدم مصالحها من أجل أن يفضي تحركها إلى إضعاف المحور الإيراني والحركات الجهادية.
يشار إلى أنه سبق لمعلق الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس”، عاموس هارئيل، أن نقل عن مصادر رسمية إسرائيلية قولها إن التدخل الروسي “يهدف إلى تكريس منطقة نفوذ لـ ” تنظيم الدولة ” في سوريا من أجل منح نظام الأسد شرعية دولية من خلال طرح نفسه طرفا في الحرب على الإرهاب”.
وكان قال وزير الحرب الإسرائيلي، موشي يعلون، قد صرح في وقت سابق في ميونيخ خلال اجتماع مع نظرائه الأوروبيين : إن “الوضع في سوريا معقد للغاية ويصعب رؤية كيف يمكن أن تتوقف الحرب والقتل الجماعي هناك”.
وأضاف: أن “سوريا التي نعرفها لن تكون موحدة في المستقبل القريب وفي الوقت نفسه أعتقد أننا سنرى جيوبا، سواء كانت منظمة أم لا، تشكلها مختلف القطاعات التي تعيش وتقاتل هناك”.
وقال يعلون: “بخصوص سياسة “إسرائيل” تجاه سوريا، قررنا منذ البداية عدم التدخل”، وأضاف: “حددنا منذ البداية ما يهمنا، وقلنا منذ البداية إننا لن نسمح بانتهاك سيادتنا، وعندما وقعت بعض المحاولات قمنا بالرد عليها”، حسب زعمه.
وفي السياق نفسه، وصف مدير عام وزارة المخابرات الإسرائيلية، رام بن باراك، التقسيم بأنه “الحل الممكن الوحيد” لسوريا، حسب قوله.
وتابع: “أعتقد أنه في نهاية الأمر يجب أن تتحول سوريا إلى أقاليم تحت سيطرة من يكون هناك – العلويون في المناطق التي يتواجدون فيها والسنة في الأماكن التي يتواجدون فيها”.

وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى