سواليف
منذ عدة أشهر أعلن الفنان المصري محمود الجندي اغتزاله التام للأعمال الفنية، جاء ذلك على خلفية عدم التنويه اليه في إعلانات مسلسل «رمضان كريم»، وكذلك تقليل مساحة دوره في مسلسل «الأب الروحي» وأكد وقتها أن المناخ الفني لم يعد ملائما له لأنه لا يحترم كبار الفنانين ولا يعطيهم قدرهم لذلك فانه سيعتزل حفاظا على تاريخه.
الجندي عدل عن قراراه مؤخرا ووافق على المشاركة في مسرحية «اضحك لما تموت» الذي تجري بروفاتها حاليا استعدادا للعرض الأسبوع المقبل على المسرح القومي وهي من تأليف وإخراج عصام السيد ويشارك في بطولتها نبيل الحلفاوي.
وهي من تأليف الكاتب المسرحي لينين الرملي، تدور حول اثنين التقيا من دون أن يبوح كل منهما بسرّه للآخر، ثم فرّقتهما الأيام، والآن يلتقيان بعد فراق طويل، وقد أصبحا في السبعينيات من العمر، «يحيى» الذي تغير وأصبح لا يكترث بشيء وقد ودّع ماضيه الذي كان، ويريد أن ينساه، خاصة أنه ترمّل مبكراً، ويعيش في حالة تقرب من ألزهايمر، تجعله يهزأ بكل شيء، بل يضحك ساخراً مبتعداً عن الأحزان، وكأنه ميت وهو حي، أما «طاهر» صديقه وزميله، فهو رغم ما يعيشه من رغد الحـياة، فإنه يفـكر في الانتحــار بعـدمـا طلّق زوجــته التي كانت تكبـره، وتـزوج واحدة تصغره بكثـير وتريد الآن أن تطـرده، لذا يبـدو ســاخطاً على كل شيء، لـكنه في الـوقت نفسه لا يفعل شـيئاً».