#محمود_أبو_هلال .. إلى احمد الحسن الزعبي “لن نيأس“
مُتعثروا الخُطى نحن يا أحمد، والطريق شائك. نسيرُ بأفكار أضناها التسكع بين منعطفات الحيرة ومسارب الحقيقة!.
الحقيقة.. دعنا من الحقيقة، فحتَّى #الحقيقة حمَّالة أوجه في هذا العالم المتعدد الأوجه إلا وجه الله.
أردتُ أن أكتب لك شعرا مُقفَّى، فحِرتُ. هل على البحر الكامل ألمهُ؟ أَم على البحر البسيطِ فرحهُ؟.. فقلتُ أنثر ما تيسَّر من آهات، فزاد الوجع، وترنحت الحروفُ بعد أن قُطعت مِنها همزات القطع.
أريد أن أكتب إليك الآن ولا شيء في ذهني غير أني أريد أن اكتب بعضا من أسطر أتضامن فيها معك، وأعلم أنها ستصبح بعد برهة ليست ذات قيمة كما أنا الآن.
هم أحرقوا الغابة؛ فيما نحن محشوون في البرد حتَّى أعماق عظامنا، ولكنّنا لم نقطع جذعا من شجرة كي نتدفأ. هم خصخصوا أفراحنا، وجعلوا أحزاننا مشاعا للمتسكعين.. وهم البؤساء يقاتلون كي يبقوا بؤساء.
أنظرُ بين حين وبعض حين، بعينينِ متعبتينِ قبل أن أعاود إقفالها لكآبة المنظر. ونفسي الأمارة بالارتياب ما زالت تطيق ذرعا وما زالت قادرة على إقناعي بالصبر.. ويكأن الله يبسط الصبر لمن يشاء.
يقرفصون على رقابنا بالوراثة والمصاهرة وعلب الليل، ويمتصون عصارة جهدنا نخبا. وهم أقزامُ الأميرةِ السبعة تكاثروا، وليلى هي مَن تتربص بالذئب. وتاجر البندقيةُ دلف داخل #قانون_الجرائم.. ولن نيأس
أقر أن المشهد أصبح مُشوها بشكل لا يطاق، وتصرفاته باتت تبعث على الحيرة وأشياء أخرى لاطاقة للمتعبين بحملها.. ولن نيأس
لن نيأس.. وسنبحث بين ركام الأمنيات عن أمنية موءودة، نبعث فيها الحياة. وسيزول الهم يا أحمد وينجلي #الكرب بإذن الله، وستتقادح النجوم ويرشح منها على الأَرض ماء.. وينبتُ الزهر.