سواليف
كتب محمد منصور
تشبث رفيقا #الروح ببعضهما البعض حتى النهاية
أربعة أيام فقط هي التي فصلت بين رحيل العم صالح الفقيه الغامدي وبين زوجته العمة ام احمد ، ليلحق بزوجته ورفيقة دربه العمة ام أحمد ، بعد أن دخلا غرفة العناية معاً وعاشا حياتهم معاً أصرا ان يرحلا عن هذه الدنيا معاً ، عقب رحلة حافلة في العطاء والبذل والتضحية.ولم يتمهل العم أبو أحمد في الرحيل عن الدنيا، بل كان وفياً كعادته ليلحق بزوجته بعد أيام أربعة أيام من وفاتها ، ليكمل النصف الآخر من الغياب ويلحق برفيقة الدرب تاركاً ميراثا كبيرا من الحب والتضحية والعطاء للشيخ أحمد وأخوته.
وجمع رباط الزواج بينهما لعقود من الزمن التي شهدت حباً خالصاً لرجلٍ وامرأة عاشا معاً رحلة سعيدة واتفقا على البقاء معاً في السراء والضراء، ولم يفترقا قط خلال زواجهما، ورحلا بفارق نحو 96 ساعة إلى الرحلة الأبدية
دخلا للعناية وأكن أيديهما متشابكة معا، وتشبث رفيقا الروح ببعضهما البعض حتى النهاية ولم يشغلهما أي شاغل عن الوقوف إلى جانب بعضهما البعض في كل مراحل حياتهما فكانا عشرة عمر عاشا معا قصة الكفاح والنجاح والحب والحياة والحضور والغياب.
وكانا رحمهما الله معروفين بشخصيتهما الودودة القريبة من القلب، وبإخلاصهما وكانا نموذجاً للأسرة العاشقة لدينها المخلصة لقضاياها حتى رحلا عن الحياة.
وحين رحلت العمه أم احمد قبل اربع أيام كانت هذه المرّة الأولى لفراقهما عن بعضهما، وبعد مرور أيام فقط رحل العم أبا أحمد دون أن يعلم بأن شريكة عمره قد سبقته بالرحيل وكأن كلاهما يرفض الابتعاد عن الآخر
رحم الله العم صالح الفقيه الغامدي ( أبا أحمد ) والله افتقدت رسائله اليومية
ورحم الله العمه أم احمد الغامدي وأسكنهما الله الفردوس الأعلى من الجنة ورزقنا زيارتهم في قصرهم في الفردوس الأعلى …
انا لله وانا إليه راجعون