بل الوطن والعشيرة / جميل يوسف الشبول

بل الوطن والعشيرة

اعتقل عددا من المواطنين الاردنيين على خلفية قضية الدخان بعد جلب المتهم الرئيس من تركيا

تمهيدا لمحاكمته .

يعلم المواطن الاردني ان شخوص قضية الدخان كثر فهي ممتدة لسنوات خلت وليست وليدة اللحظة

مقالات ذات صلة

وعليه فقد راعه ان يتم توجيه التهمة لبضعة اشخاص دون غيرهم والاسراع كغير العادة في الاعلان

عن توقيف هؤلاء خصوصا ان البعض منهم لم يمكث في الخدمة الا بضع سنين .

لا ندافع عن احد ومن سرق دينارا كمن سرق مليون دينار لكننا امام قضية فساد بالمليارات وان كان

هناك من وقع على وثيقة تثبت استلامة لمبلغ مليون او نصف مليون فاين المبلغ المتبقي واين

اصحاب المليارات المختلسة.

لن تتواني الاسرة الاردنية والعشيرة الاردنية ان تقدم ابنها المختلس الى العدالة شريطة ان لا يكون

الضحية الوحيدة وان لا يستخدم اسمه واسم عشيرته وشرف ابنائها وبينهم العلماء واصحاب الرأي

والفكر الذين يقدمون سمعتهم على اي شيء من حطام هذه الدنيا فيتحملوا كل هذا التشهير.

لم يكن من قبيل الصدفة ان يفتح ديوان عشيرة كريمة من عشائر الاردن للتهنئة بتوزير احد ابنائها

وتتلقى الخبر بالقبض على اخر بتهمة السرقة لتنشق العشيرة بين مؤيد لهذا وذاك .

هجوم غير مسبوق على العشائر الاردنية وعناوين كثيرة يقول احدها “الدولة ام العشيرة” فنقول له

الدولة والعشيرة ونقول للاقلام المتخصصة في مهاجمة العشائر الاردنية والتي التحق بها نفر من

ابناء العشائر نفسها طمعا في منصب واصحاب اجندات مفضوحة ومكتسبات يسعى اصحابها لادامتها

والتي وجدت من الحدث الفرصة

المناسبة لتحقيق هدفها والنيل مما تبقى للوطن من عزة وكرامة رغم الضرب المستمر لهدم هذا

البينيان كما هدم غيره وعمليات الهدم مستمرة دون توقف.

لم تخرج العشائر الاردنية على الدولة مطلقا بل كانت الغطاء والسند عندما تتعرض الدولة لاي

طارىء او تهدد كنظام وحصتها دائما الدم والدموع فعندما يكون الاقتحام يكون راشد وسائد ومعاذ

ومعاذ والقائمة تطول وفي المقابل يكون من يستولي على ثروات البلد دون ان يوقع على وثيقة .

سيحكم على هؤلاء القضاة بتطبيق نصوص مكتوبة وباعتماد وثائق موقعة وسوف تحكم الشعوب على

سارقيها ومختلسي ثرواتها ومستقبل ابنائها وسوف يكون حكم الله في الدنيا والاخرة واننا لنرى حكم

الله في الكثير منهم بارز للعيان ولينظر هؤلاء الى انفسهم وما ينتظرهم من خزي.

انا كمواطن اشعر انني اسرق لكن السارق لا يوقع لي على وثيقة عندما اذهب لتسديد فاتورة

اسرق مرتين وعندما اشتري ربطة خبز اشعر انني سرقت وعندما اطلب من عامل مضخة البنزين ما

قيمته 10 دنانير اشعر انني سرقت بخمسة.

السارقون انواع جلهم مسكين مغفل يسرق الفتات ويدفع ثمن فعلته الى الابد والقلة منهم تقدم هؤلاء

ضحايا لافعالهم الشنيعة ويتصدرون المشهد العام ويحترمهم المنافقين الضعفاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى