محمد الصبيحي يكتب .. افضل أيامنا التي لم تأت بعد ؟!

#سواليف

لا احب #التشاؤم واكره #اليأس ولكني لا أضع رأسي في #الوهم ولا افعل كما تفعل #النعامة.

ما زال رئيس الوزراء د بشر #الخصاونة متفائلا و(مؤمنا بأن افضل أيامنا التي لم تأت بعد).

هو لا يملك إلا أن يقول ذلك ولو قال بعكسه فلن يكون هناك مبرر لبقائه في الدوار الرابع اكثر من ساعة لجمع أوراقه إلى بيته.

ومع ذلك لا يجوز أن نأخذ ما قاله الرئيس على محمل التندر فكلنا كمواطنين نتمنى أن تكون #الايام_القادمة افضل من الحاضر والماضي، ولكن لسنا نحن كافراد من نملك التأثير في الحاضر لنحصد الإيجابيات في المستقبل..

لسنا نحن من نقرر السياسات والتشريعات والتعيينات.. الخ.

اقول لدولة الرئيس انا احب المتفائلين واحترم سعيك لتحقيق الأفضل ولكن لا يبنى التفاؤل على الامنيات وإنما على #الانجازات والنجاحات التي تؤتي أكلها بعد حين، وإن افضل الانجازات أو #النجاحات أن نوقف التراجع في مجال ما وأن نضع الأساس المتين لمبنى التفاؤل المرتفع.

والسؤال الذي ينبغي مناقشته هل نتقدم كمجتمع وإدارة وسياسات أم نتراجع ام نراوح مكاننا؟؟

إن حجر الأساس الأول في تقدم الدولة هو سيادة القانون والعدالة واستقلال السلطة القضائية.

وحجر الأساس الثاني الديمقراطية وتكافؤ الفرص .

وحجر الأساس الثالث هو كفاءة أدارة الدولة والتخطيط الاستراتيجي .

وما بقي توابع وفروع .

وفيما يتعلق بتقدم المجتمع فإننا نلمس يوميا أن الشعور بالانتماء تراجع بصورة مفزعة ولم يعد في أغلب الأحيان أكثر من اغان وهتافات واعلام على نوافذ السيارات يترافق تماما مع إلقاء النفايات وخرق قواعد المرور ومخالفة قانون السير ، وإذكاء وتشجيع تيار الواسطة من قبل المتنفذين والنواب والأفراد على حد سواء .

وإما عن سيادة القانون والعدالة فإن الحكومات كلها عجزت عن ضبط مخالفات السير وحل أزمة المرور ، وعجزت عن دفع مرفق العدالة إلى الأمام وبادرت في تحالف مريب مع مجلس النواب إلى سن قانون الجرائم الإلكترونية الذي شكلت بعض نصوصه حماية للحكومة والنواب من النقد وغطاء يحول دون كشف الفساد الاداري في وسائل الإعلام.

واذا تحدثنا عن الديمقراطية فإننا نتبنى طريقة الهرم المقلوب اذ نبادر الى تأسيس عشرات الاحزاب السياسية للحاق بقانون الانتخاب المعدل أو الجديد وهكذا سيتوارى معظمها بعد الانتخابات ، ولعل السؤال الذي ينبغي استفتاء الناس عليه بشفافية هو : هل تثق بشفافية الانتخابات ؟؟ وأعتقد أن الجواب سيكون صادما للمتفائلين.

دولة الرئيس لا يمكن بناء التفاؤل على دعاء امهاتنا لنا بالتوفيق والنجاح ،فأي توفيق لشاب تجاوز الثلاثين وما زال واقفا في طابور البطالة ؟؟

يا دولة الرئيس حاول أن تعيد المتسوق الخفي إلى الإدارة الحكومية

وحاول أن تسير في شوارع عمان بسيارة عادية حيث لا كاميرا مخالفات ولا شرطي مرور ، أن كنت تستطيع تخليص نفسك من مجانين السرعة والعبث ، وحاول المرور من شارع الملك عبد الله الثاني بعد الواحدة ليلا لتشاهد السرعة الصاروخية والخطر المحقق، وهذه أمثلة بسيطة على فشل مستدام .

أدام الله عليك التفاؤل وعلينا الانتظار .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى