
قال خبير الشؤون الفلسطينية الدكتور #روني_شاكيد إن #الصراع مع #الفلسطينيين “لن ينتهي قريبا”، مضيفا أن السلام المنشود يتطلب تغييرا في #النهج_الإسرائيلي ذاته، وليس فقط من الطرف الآخر.
وأوضح أن “إسرائيل ما زالت تعيش في وهم أنها قادرة على حل المشكلة عسكريا في وقت تزداد تعقيدا مع مرور الوقت”.
ورأى شاكيد أن “حديث الرئيس الأميركي دونالد #ترامب عن #سلام_شامل في #الشرق_الأوسط بدا بعيدا عن الواقع الميداني”، مضيفا أن “إسرائيل ما زالت غارقة في صراعها مع الفلسطينيين رغم كل الوعود والمبادرات التي أُطلقت خلال السنوات الماضية”.
أما الرائد في الاحتياط جلعاد آخ (رئيس حركة “جنود احتياط حتى النصر”) فقد أقر بأن الجيش الإسرائيلي فشل رغم كل قوته في القضاء على #حماس، مشيرا إلى أن حماس بقيت صامدة رغم الهجمات الواسعة التي طالتها.
وأضاف آخ أن “الجيش الذي تمكن من ضرب إيران والحوثيين لم يستطع إنهاء وجود حماس”، معتبرا أن حماس حققت ما لم يحققه #حزب_الله في لبنان أو حتى الجيوش العربية في حروبها السابقة مع إسرائيل، مشددا على أن صمودها “يمثل إخفاقا عسكريا وتاريخيا” لإسرائيل.
واعتبر أن إطلاق سراح قيادات المقاومة ضمن صفقات التبادل، مثل صفقة شاليط سابقا، سيؤدي إلى ظهور قادة جدد من طراز يحيى السنوار، متسائلا بمرارة “ماذا سيفعل كل هؤلاء غدا صباحا؟” في إشارة إلى القلق من عودة المقاومة إلى المواجهة بعد انتهاء التبادل.
وفي تعليق يعكس الغموض السياسي المحيط بمرحلة ما بعد الحرب، قال خبير الشؤون السياسية الأميركية يفتح ديان إن إسرائيل لا تعرف ما ينتظرها في المرحلة الثانية من صفقة التبادل، ولا ما إذا كانت بنودها ستصب في مصلحة حماس.
وأوضح ديان أن المبادرة التي قدمها ترامب تضم أكثر من 20 بندا “قد تنطوي على تنازلات مؤلمة” لإسرائيل، على حد وصفه.
وفي المقابل، تحدث عضو برلمان الاحتلال من حزب الليكود “أوشر شكاليم” عن مستقبل غزة بعد الحرب، مؤكدا أنه لا يتوقع قيام أي مشروع استيطاني هناك في المرحلة الراهنة، لكنه شدد على ضرورة إبقاء فكرة الاستيطان مطروحة على جدول النقاش السياسي.
وأعرب شكاليم عن ثقته في أن الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء نتنياهو سيتخذان “القرارات الصحيحة لمصلحة إسرائيل”، داعيا إلى التريث قبل الحكم على مخرجات المرحلة الأولى من التفاهمات الجارية بشأن غزة.
وبعد عامين كاملين من حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح أمس الجمعة مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاب قواته نحو الخط الأصفر وفق ما نص عليه الاتفاق الذي وافقت عليه حكومة الاحتلال الليلة الماضية.
وتوجه مئات آلاف النازحين نحو شمال قطاع غزة بعدما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء وقف إطلاق النار في الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي، معلنا السماح بالتوجه نحو مدينة غزة وشمالي القطاع عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين.
وجاء وقف إطلاق النار ضمن اتفاق سياسي شامل رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، ويمثل المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وتنص هذه المرحلة على وقف شامل لإطلاق النار، وانسحابات “إسرائيلية” جزئية، وتبادل للأسرى، إضافة إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.