محللون .. لهذا السبب تلعثم الملقي

سواليف – رصد

بات الفيديو الذي سجل تلعثم رئيس الوزراء هاني الملقي من أعلى التسجيلات مشاهدة لما حواه من لقطات مثيرة لرئيس حكومة أردني لم يعرف بماذا يجيب ، أو بماذا يتحدث ، في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيره التركي .

كما أثار الفيديو التعليقات على مواقع التواصل في الاردن والدول العربية والاجنبية ، وظهرت هناك بعض التحليلات من قبل مختصين سياسيين ونفسيين لأسباب تلعثم الملقي ،
فقد رأى هؤلاء إن الرجل معروف عنه طلاقته في المؤتمرات الصحفية وسبق وعقد شبيها لمؤتمره مع يلديرم مؤتمرات عدة سواء في القاهرة أو العراق أو غيرهما ، بالإضافة إلى لقاءاته التلفزيونية المعروفة وآخرها كان لقاء أجراه التلفزيون الأردني معه استمر لساعة كاملة حول أبرز أحداث الساعة الأردنية .

إذن ، فإن تلعثم الملقي له اسبابه … فما هي .؟

قال المحللون الذي دافعوا عن حادثة الملقي ، أنه فمن المعروف أن الملف الفلسطيني هو من أخطر الملفات الأردنية على الإطلاق لما يحمله من تصنيف وجودي على الدولة الاردنية التي هي بدرجة الفلسطينيين حرصا على إقامة الدولة الفلسطينية لأن غير ذلك سيكرس ما تدعو إليه إسرائيل بالوطن البديل ومن شأنه أن يثير الداخل الأردني ويؤثر على استقرار البلد .
وعندما جاء حديث الملقي عن القضية والدولة الفلسطينية ، استحضر الرجل ، وكما يبدو السياسة الأردنية العليا بهذا الصدد فاحتار بين علاقات حساسة جدا تحيط بهذا الملف وحقائق السياسة الأردنية الثابتة فيه ، حيث إن الأردن بنى سياسته الفلسطينية على دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران ، وتماما كما كان الملقي يود القول ، إلا ن حدود الرابع من حزيران التي حذفها الملقي من جملته واستبدلها بـ 67 لا تعني بالضرورة شمول أي تبادل أراض بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهو ما كشفت عنه الصحافة الأسرائيلية مؤخرا عن أن هناك اتفاقات سرية بهذا الصدد بين عباس والإسرائيليين باطلاع الأورورببين والأمريكان .

ويبدو أن الملقي استحضر كل ذلك فخشي أن يفهم كلامه عن الرابع من حزيران على أن الأردن يرفض الإتفاق الفلسطيني الإسرائيلي بمبادلة الأراضي وهي قضية غير مستعد الأردن الآن للخوض فيها لوجود أولويات أخرى لديه وعلى أكثر من طاولة فركز حديثه على الـ 67 لكون خطوط الرابع من حزيران هي خطط الهدنة ، أو ما يطلق عليه الخط الأخضر .

الاخصائي النفسي الدكتور وليد السرحان أدلى بدلوه فقال :
هناك ظواهر قد تبدو غريبة إذ أن بإمكان بعض المتلعثمين أن يقرؤوا القران الكريم أو يغنوا دون تلعثم، ولكنهم إذا تكلموا في حديث عادي تقطع كلامهم وشددوا على الحروف وظهر عليهم التلعثم، ويرافق التلعثم في كثير من الأحيان خوف وارتباك واحمرار في الوجه ورعشه في اليدين ، وقد يتجاوز المريض التلعثم ويصاب بالرهاب الاجتماعي وأعراضه الكثيرة، من مظاهر جسدية وخجل وفقدان التركيز وانخفاض المعنويات ، وعادة ما يكون التلعثم شديداً أمام جمهور من الناس وخصوصاً إذا كانوا من الجنس الأخر، أو إذا كان الإنسان متوتراً منفعلاً غاضباً مرهقاً”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى