
أكد #محللون #سياسيون بأن #خطاب #أبو_عبيدة الناطق باسم ” #كتائب_القسام ” الجناح العسكري لحركة ” #حماس “، مساء أمس الخميس، حمل العديد من الرسائل القوية للاحتلال الذي يهدد ويتوعد غزة ويحاول التملص من المرحلة الثانية من الصفقة ويعطلها ، كما حمل رسائل قوية للعالم الذي بات على علم بطبيعة المرحلة وحساسيتها .
وأكد الكاتب والمحلل السياسي أمجد بشكار بأن “هذا الخطاب جاء في وقت حساس جدا بعد #التهديدات_الأمريكية الإسرائيلية بتصعيد وتيرة الحرب وفتح #أبواب_الجحيم على #غزة، وفي جانب آخر بعد تسريبات عن عقد لقاء تفاوضي الأول من نوعه بين “حماس” والولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر دون وساطات من أجل الانتقال للمرحلة القادمة.
وبحسب بشكار فإن “الخطاب حمل أربعة رسائل أولها الثبات على المبادئ والشروط، وأضاف :” خطاب #المقاومة اليوم يُبنى عادة على التمسك بالمطالب الجوهرية وعدم تقديم تنازلات جوهرية، مما يعطيه قوة ومصداقية، وهذا الثبات قد يكون نتيجة إيمان أيديولوجي، من حيث ايمان المقاومة بأن مطالبها غير قابلة للتفاوض، وهذا ما أشار إليه أبو عبيدة بأن ما لا يأخذه العدو بالحرب لا يأخذه بالحيل والمكائد “.
ورأى بشكار بأن أبو عبيدة وكرسالة ثانية استخدم لغة الحسم وعدم التردد واستخدام لغة الثقة وبثّ الروح المعنوية، فالمصطلحات الرمزية والتاريخية مثل الإشارة إلى تجارب المقاومة سابقة أو أمثلة من التاريخ لتأكيد شرعية المقاومة، بالإضافة الى التحدي والتحذير، مثل التهديد بعواقب عدم الاستجابة لمطالب المقاومة، وهذا جزء من الردع الإعلامي.
ولفت إلى أن من “الرسائل الإضافية لأي عبيدة رسالته للأمة العربية والإسلامية وتأثير هذا الخطاب على الجمهور، مما يعزز الالتفاف الشعبي حول المقاومة، لأنه يعكس صورة القوة والصمود، وتحفّز الفئات المؤيدة ويثبّتها على موقفها.
ويفهم من الخطاب أيضا وعلى صعيد السياق السياسي والإقليمي بأن خطاب المقاومة لا يكون بمعزل عن الواقع الإقليمي والدولي، وهنا أشار إلى استقرار المنطقة يكون بالزام العدو بالاتفاق عن طريق الوسطاء، بمعنى الانتقال والتدرج المرحلي لاستقرار المنطقة، وإذا كان هناك دعم سياسي أو شعبي خارجي، فإن هذا الخطاب يزداد قوة، ويمكن أن يتأثر العدو بالسلامة عبر الضغوطات الدبلوماسية.
كما حمل أبو عبيدة في خطابه كما يقول بشكار؛ رسالة للمجتمع الإسرائيلي أن العودة للحرب معناه فقدان الأسرى الإسرائيليين لحياتهم، ولو تم الاتفاق فيما بعد يكون الخاسر الأكبر الأسرى الإسرائيليين.
وختم:” بالمجمل الخطاب بدا متماسك وثابت على شروطه وهو أداة استراتيجية تُستخدم لتعزيز الموقف التفاوضي ورفع الروح المعنوية، وإرسال رسائل ردع للعدو” .
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياس مروان القبلاني :أن “خطاب الناطق الرسمي باسم كتائب القسام جاءت في فترة حرجة تعصف بالقضية الفلسطينية؛ ففي قطاع غزة يحاول #نتنياهو ان يتملص من التزاماته في اتفاقية التهدئة عن طريق تمديد المرحلة الأولى والحصول على مكاسب من خلال الضغط السياسي والابتزاز عن طريق منع المساعدات من الدخول الى غزة فكانت رسالة كتائب القسام أنها ملتزمة باتفاقية التهدئة وأنه على الاحتلال الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وأن ما عجز عنه جيش الاحتلال في الحرب لن يحققه في التفاوض.
ورأى القبلاني بأن خطاب أبو عبيدة للأمة الإسلامية والعربية ونحن نعيش أجواء شهر رمضان، نداء مهم لاستثارة حميتهم الدينية وجعلهم يتحركون لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك، والتحرك في سبيل الضغط على حكوماتهم وأمريكا لفك الحصار عن غزة.
ومن أهم الرسائل التي جاء بها الخطاب أيضا -وفقا لقبلاتي- “التأكيد على وحدة المصير بالنسبة للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ومناطق 48 وأنه ما يجري اليوم يستوجب التوحد والانخراط في معركة الدفاع عن الاقصى المبارك.
وقال المتحدث العسكري باسم كتائب “القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، أبو عبيدة، أمس الخميس، إن المقاومة التزمت أمام العالم والوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأضاف أبو عبيدة في كلمة مصورة، أنه رغم كل محاولات العدو المراوغة والكذب والتحايل، آثرت المقاومة ولا زالت الالتزام بالاتفاق حقنا لدماء أبناء الشعب الفلسطيني.
وتابع أنه بالمقابل تنصل العدو بالكثير من التزاماته التي هي حقوق أساسية للشعب الفلسطيني في غزة، ومارس البلطجة والعربدة، ولا تزال عقدة الالتزام تعشعش في عقله.
وأكد أبو عبيدة، أنه لا تزال قيادة الاحتلال تحاول التنصل من مراحل الاتفاق، في مسعى من قبل رئيس حكومة الاحتلال بتغليب المصلحة السياسية والحزبية على حياة أسراهم.
وبانتهاك صارخ للقيم الإنسانية والأخلاقية، شاهد العالم كيف ينكل الاحتلال بالأسرى الفلسطينيين، بحسب أبو عبيدة الذي أوضح أن العالم شاهد الحالة الصحية الجيدة لأسرى الاحتلال رغم صعوبة الحفاظ على حياتهم في ظل الحرب.
كما أكد أبو عبيدة، أن ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيّل، وإن أقصر الطرق للاستقرار في المنطقة هو لجم العدو، وإلزامه بما وقع عليه.
وبيّن أن التهديد بالعودة للحرب والقتال، لن يدفع المقاومة سوى إلى كسر ما تبقى من هيبة مزعومة لجيش العدو. وأكمل أبو عبيدة، أن المقاومة في حالة جهوزية تامة، استعدادا للاحتمالات كافة.