نتنياهو يهدد بمواصلة استهداف إيران في سورية

سواليف _ هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، بمواصلة شن العمليات العسكرية في العمق السوري بهدف منع إيران من التمركز عسكرياً هناك، مؤكداً أنه أنذر النظام السوري من اعتراض الطائرات الإسرائيلية المهاجمة.

وفي ختام اجتماع عقده المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن مساء الخميس في مقر وزارة الحرب لبحث الأوضاع على الجبهة الشمالية، وجه نتنياهو حديثه للإيرانيين: “أقول مجددا، من يعمل ضدنا سنرد له الصاع سبعة أضعاف، وسنبادر للمس بكل من يخطط للمس بنا قبل أن يشرع في تطبيق مخططه، هكذا عملنا في الماضي وهذا ما سنواصل عمله في المستقبل”.

وأضاف: “إيران تجاوزت الخطوط الحمر وهو ما فرض علينا أن نصمم رداً عسكرياً مناسباً، حيث نفذ جيشنا الليلة الماضية حملة عسكرية واسعة جداً ضد الأهداف الإيرانية في سورية”.

وتابع: “لقد فشلت مخططات إيران في مهاجمتنا بفضل استعدادات قواتنا واستنفارها سواء على صعيد الإجراءات الهجومية أو الدفاعية، فأي من الصواريخ التي أطلقتها إيران لم يسقط في الأراضي الإسرائيلية، شعبنا فخور بجيشنا ويعتمد عليه، نحن في ذروة مواجهة متواصلة، وسياستنا واضحة.. لن نسمح لإيران بالتمركز عسكرياً في سورية”.

وكشف نتنياهو أنه عمد أمس شخصياً إلى بعث رسالة إلى نظام الأسد لتحذيره من اعتراض الطائرات الإسرائيلية المهاجمة، قائلاً: “لقد قلنا للنظام أن عمليتنا ترمي إلى ضرب الأهداف الإيرانية في سورية فقط، لكن في حال تصدى الجيش السوري لنا سنستهدفه، ولقد طبقنا إنذارنا هذا مساء أمس، فعندما أطلقت منظومات الدفاع الجوية التابعة لنظام الأسد صواريخ أرض جو ضدنا قمنا بتدميرها”.

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي المجتمع الدولي بـ”توحيد الجهود الهادفة إلى قطع أذرع الشر التي تحاول إيران نشرها في كل مكان، وعلى العالم العمل على منع فيلق القدس الإيراني من التمركز في سورية، يتوجب علينا التعاون لمواجهة هذا الخطر”.

من ناحية ثانية، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أخبر روسيا مسبقاً بالهجمات الواسعة التي نفذها الليلة الماضية في العمق السوري.

وفي بيان صادر عن الجيش مساء اليوم، قال ضابط كبير في سلاح الجو إن الجيش لم يطلع الروس على طابع الأهداف ونطاقها الجغرافي.

ووصف الضابط الكبير الحملة الجوية التي شنتها إسرائيل الليلة الماضية بأنها “الحملة الأوسع التي شنها الجيش منذ عام 1974″، مشيراً إلى أن الحملة التي استغرقت ساعتين هدفت إلى المسّ بعشرات الأهداف الإيرانية على الأراضي السورية.

وذكر أن الحملة هدفت إلى المسّ بشكل خاص ببنى استخبارية ولوجستية ومعسكرات تابعة للحرس الثوري الإيراني.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، أعلن الضابط الكبير مسؤولية إسرائيل عن الغارات التي استهدفت المواقع الإيرانية في حي “الكسوة” جنوب دمشق، مساء الثلاثاء الماضي، موضحاً أن الهجوم هدف بشكل أساسي إلى المسّ بمنصات لإطلاق الصواريخ أعدت لتوجيه ضربة للعمق الإسرائيلي.

وأضاف أن الجيش سيراقب رد فعل أطراف أخرى، مثل “حزب الله” في لبنان وحركة “حماس” في قطاع غزة.

من جانبه، كشف الجنرال عميت فيشر قائد الفرقة العسكرية المسؤولة عن الجولان السوري المحتل النقاب عن أن فرقته أسهمت الليلة في الجهود الحربية التي نفذها جيش الاحتلال في العمق السوري.

وأضاف: “سنعمل على ضمان أن تستعيد الحدود في الجولان الهدوء الذي عاشته لأكثر من 40 عاما، ونحن سنستخدم كل الأدوات التي بحوزتنا لضمان إبعاد كل الأطراف التي تقترب من هذه الحدود بهدف تهديدنا”.

العربي الجديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى