محطات…… #بلاد #الكفر #اوطاني…..!؟؟
بسام الهلول
للتعجب هنا نكتة بيانية وللتساؤل مايفيده والامر هنا ليس بمعرض المقارنة اذ لاوجه للمقارنة…..فثمة مفارقة….وانا في الطائرة المتوجهة من فرانكفورت الى دينفر / الولايات المتحدة متوجها الى مقاطعة سبوكان
كنت اداعب شاشة الكمبيوتر التي على المقعد امامي مثبتة في المقعد احاول قضاء الوقت لان الاقلاع طويل ينيف على اثنتي عشرة ساعة احاول قضاء الوقت او قتل الوقت وخبرتي لاتكاد تتعدى معرفة بدوي دخل دارة الملك
وعبثا احاول الدخول اليه مثل طفل اتعبته ارتفاع حرارة جسمه وبالعامية( اتلغثى)….او( بتقثرد)….فما كان من صبية بعمر الزهر ان تدخلت لتعليمي كيف الدخول اليه وبفضول محبب للنفس…هكذا تستطيع الدخول الى هذه الشاشة وكان درسا ابتدائيا
ثم اخذت مقعدها وشكرتها….وكانت تراقب استخدامي لهذه الشاشة حريصة كل الحرص ان لايخيب مسعاها في تعلمي الدرس…ورغم ذلك كانت البشرى ترتسم محياها الا اني تركته والاصوب انه تركني….واما المحطة الثانية….اني خرجت متنزها واخذت ( البوليفار)…الشارع الرئيسي وراودته كي اعبر الى الضفة الاخرى منه خائفا اترقب…الا ان سيدة ما اوقفت سيارتها واشارت الي ان اقطع الشارع فهو حق لك وكنت اظن اني العربي الفاتح امصار الفرنجة…وظننتها ظاهرة لاتتكرر فوجدت ان الجميع متلبس باحترام المشاة حيث الاحقية له ….
….واما المحطة الثالثة….وجدت شوارع مدينتهم….يمين الله( انها انظف من جدر اهلنا)… اي القدر الذي نطهو فيه زادنا….اي كما تقول العرب( تعطيش الجيم)….بالقومي انهم فعلا بعطش الجيم( الجدر)…كما ينطقها اهل البلقاء…..الله الله وهل يستويان مثلا….بلاد الوحي ومهبط رسالاته….وبلاد الكفر!!!!! …وانا ارى شيخا بلحيته تلقي زوجته المتنقبة بزجاجة البيبسي وتطرحها من نافذة السيارة…