محتجون أمام مصرف لبنان في بيروت

سواليف _ بعدما عاش شارع الحمرا في بيروت، أمس الثلاثاء، ليلة احتجاجات غاضبة إثر إقدام متظاهرين غاضبين على تكسير واجهات مصارف في المنطقة، بدأ محتجون مجدداً بالتجمع أمام مصرف لبنان المركزي مساء الأربعاء، وسط انتشار أمني كثيف في محيط المصرف.

وفي طرابلس، تجمع عدد من المحتجين في شارع المصارف، وقاموا برشق الواجهات الزجاجية لعدد من المصارف بالحجارة، الأمر الذي دفع ببعض عناصر الجيش إلى التدخل وإبعادهم.

هذا واجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وقال الحريري”اطلعت على الأوضاع المالية والاقتصادية والذي حصل البارحة وتعلمون كيف تعاملت حكومة تصريف الاعمال مع المتظاهرين، وأمنهم ولكن ما حدث البارحة كأن أمن بيروت مستباحا”، مؤكداً أن أمن بيروت وأهل بيروت وغير مستباح، و”قد طفح الكيل من هذا الموضوع”.

وتابع الحريري: “البعض سيقول أنا مسؤول نعم مسؤول ولكن هناك قوى سياسية كانت تعطل مثل التيار الوطني الحر، ونحن لم نستلم وزارة الطاقة منذ أيام الشهيد الحريري”.

كما أضاف “كل الناس يريدون لوم البنك المركزي على ما يحدث في البلد لكن هناك 47 مليار دين في ملف الكهرباء ولو عالجنا الملف لكان تم معالجة الأمر لكن ذهبت الأموال لأصحاب المولدات وما أدراك ما أصحاب المولدات؟”.

وأكد أن “حق التظاهر عادي والتظاهرات السلمية مرحب بها، ولكن ما حصل بالأمس من تكسير بالشوارع مرفوض و”خلصنا بقى نحنا كتيار بمنازلنا حتى الآن وأين الجيش؟”.

يذكر أن الاحتجاجات في لبنان تجددت أمس الثلاثاء، واتخذت منحى عنيفاً في بعض المناطق ليلاً، حيث وقعت اشتباكات بين عدد من المحتجين والقوات الأمنية، لاسيما إثر إقدام متظاهرين غاضبين على تكسير واجهات مصارف في منطقة الحمرا وسط بيروت.

وتحوّل شارع الحمرا، الذي يضم المقر الرئيسي لمصرف لبنان المركزي وعشرات المصارف ومؤسسات تجارية، مسرحاً لمواجهات عنيفة ليلاً تخللها رشق بالحجارة بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي استخدمت الغاز المسيّل للدموع لتفريقهم، واعتقلت عدداً منهم بعد ملاحقتهم في الأزقة.

وأوقعت الصدامات جرحى في صفوف المتظاهرين وقوى الأمن، تم نقل عدد منهم إلى المستشفيات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى