محاكمة 8 متهمين خططوا لاستهداف اجهزة امنية بأحزمة ناسفة

سواليف

باشرت محكمة أمن الدولة اليوم الأحد محاكمة أعضاء خلية إرهابية أفشلت المخابرات مخططاتهم باستهداف أجهزة أمنية ومواقع سياحية بأحزمة ناسفة، وقبضوا على عناصرها أيلول الماضي.

وبلغ عدد أعضاء الخلية الإرهابية عشرة عناصر، وجميعهم من مؤيدي عصابة داعش الإرهابية، لقناعتهم بأن تلك العصابة تعمل على اقامة دولة الخلافة الاسلامية، ثمانية من أعضاء الخلية مقبوضٌ عليهم، وآخر فار من وجه العدالة كونه أحد مقاتلي عصابة داعش في سوريا، ومن ضمنهم أيضاً حدث يُحاكم لدى محكمة الأحداث.

ونفوا المقبوض عليهم الثمانية التهم التي اسنتدها لهم نيابة أمن الدولة، وأجابوا أنهم غير مذنبين خلال الجلسة الإفتتاحية العلنية التي عقدتها المحكمة برئاسة القاضي المدني احمد القطارات.

ويواجه المتهمون أربع تهم هي: المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية للمتهمين (1+2+3+4+6)، الترويج لأفكار جماعة إرهابية للمتهمين من الأول ولغاية التاسع، محاول الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات ارهابية للمتهمين (1+2+5+7+9)، والالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات ارهابية للمتهم السادس. وتتلخص تفاصيل القضية وفق لائحة الاتهام، أن المتهمين الأول والثاني والثالث والرابع والسابع والتاسع وآخر حدث تربطهم علاقة صداقة، وجميعهم من مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي لقناعتهم بأن ذلك التنظيم يعمل على إقامة الخلافة الاسلامية، وكانوا جميعاً يتداولون فيما بينهم إصدارات التنظيم، كما أن المتهم الثاني هو ابن خال المتهم الخامس، وقد أخذ المتهم الثاني يقنع المتهم الخامس بأفكار تنظيم داعش ويَلُح عليه في ذلك الى أن أصبح المتهم الخامس أيضا من مؤيدي التنظيم، ومن المروجين لاصدارات ذلك التنظيم، كما أن المتهم الاول كان يتبادل اصدارت تنظيم الدولة الاسلامية ومقاطع الفيديو المؤيدة للتنظيم مع المتهم الثامن، والاخير هو من مؤيدي التنظيم وكان يتبادل اصدارات داعش مع شقيقه المتهم السادس وأصدقائه.

بعدها اتفق المتهمون الثاني والخامس والسابع والتاسع على الالتحاق بالمقاتلين في تنظيم داعش الارهابي في سوريا، إذ استعد المتهم الثاني لتأمين طريق الخروج الى سوريا لاحقاً، وفي بداية العام الحالي وعلى اثر صدور منشور من تنظيم داعش الإرهابي بعنوان (ابشروا بما يسوؤكم) وهو عبارة عن تهديد موجه للأجهزة الأمنية الأردنية، فقد تواصل المتهم الثاني مع أحد عناصر التنظيم على الساحة السورية، والذي يعمل في جيش “خالد بن الوليد” ويدعى “ابو احمد السوري”، وابلغه عن رغبته بالالتحاق بعناصر التنظيم في سوريا. عندها زوَّده المدعو “ابو احمد” برقم هاتف عنصر آخر للتنظيم ويدعى “ابو عمر” وطلب المتهم الثاني من “ابو عمر” تسهيل عملية التحاقه بالمقاتلين في سوريا، وقد وافق “ابو عمر” على ذلك، وطلب من المتهم الثاني تأمين “2500” دولار لتلك الغاية، إلا ان المتهم الثاني لم يتمكن من تأمين المبلغ، على اثر ذلك طلب “ابو عمر” من المتهم الثاني العمل على تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الاردنية نصرة للتنظيم، وطلب منه ان يتواصل مع شخص يدعى “عبادة” لتلك الغاية وبالفعل تواصل المتهم الثاني مع “عبادة” والذي طلب منه الاستعداد لتنفيذ الاعمال العسكرية على الساحة الاردنية، ووافق المتهم الثاني على ذلك.

وعلى اثرها توجه المتهم الثاني الى المتهم الاول وأخبره عن رغتبه بتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الاردنية ضد الاجهزة الأمنية والمواقع السياحية باستخدام الأحزمة الناسفة، وابلغ المتهم الثاني المتهم الاول بأنه سوف يؤمِّن تلك الاحزمة الناسفة من خلال عناصر التنظيم في سوريا، ووافق المتهم الاول على الاشتراك مع المتهم الثاني على تنفيذ الاعمال العسكرية على الساحة الاردنية، معتبرين أن اصدار داعش (ابشروا بما يسوؤكم) هو بمثابة فتوى من التنظيم بمباشرة تنفيذ العمليات العسكرية على الساحة الاردنية، ونصرة للتنظيم. بعدها أخذ المتهم الاول يتواصل مع أحد عناصر تنظيم داعش الارهابي على الساحة السورية ويدعى “احمد ابو دواس”، وطلب منه مساعدته الالتحاق بمقاتلي التنظيم، ووافق “ابو دواس” على ذلك وتواصل مع احد المهربين لتلك الغاية وقد ابلغ “ابو دواس” المتهم الاول بأن المهرب يطلب ثلاثة آلاف دولار مقابل مساعدته في الخروج من الأردن بطريقة غير مشروعة، والالتحاق بمقاتلي التنظيم، وبعد فترة ابلغ “ابو دواس” المتهم الاول بأن الوضع على الحدود غير آمن، وطلب من المتهم الاول التواصل مع مسؤول العمليات الخارجية بتنظيم داعش الارهابي في سوريا ويدعى “ابو عمر”.

وبالفعل تواصل المتهم الاول مع “ابو عمر” من خلال الواتس آب والتلغرام، وارسل “ابو عمر” للمتهم الاول برنامج آمن للمحادثات يسمى “البرنامج الأخضر”، على اثر ذلك تواصل المتهم الأول مع “ابو عمر” من خلال البرنامج الاخضر، وابلغ “ابو عمر” المتهم الاول بضرورة تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الاردنية، وابلغه بأن ذلك افضل من الهجرة الى سوريا والالتحاق بمقاتلي التنظيم، ووافق المتهم الاول على تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الاردنية، وبدأ باستقطاب العناصر اللازمة للاشتراك معه في تنفيذ العمليات العسكرية. بدوره عرض المتهم الاول فكرة تنفيذ العمليات العسكرية على المتهمين الثالث والرابع والحدث، ووافقوا جميعاً على تنفيذ العمليات العسكرية على الساحة الاردنية، بعد ذلك تواصل المتهم الاول مع مسؤول العمليات الخارجية في تنظيم داعش المدعو “ابو عمر” وطلب الاخير من المتهم الاول بأن يكون المتهم الثاني من ضمن أعضاء الخلية لتنفيذ العمليات العسكرية على الساحة الاردنية، وابلغ المتهم الاول المتهم الثاني بانه عمل على تشكيل خلية لتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الاردنية، وابلغه بأنه سوف يكون أحد اعضاء تلك الخلية، ووافق المتهم الثاني على ذلك.

بعدها طلب “ابو عمر” من المتهم الاول ارسال البرنامج المشفر (البرنامج الأخضر) الى المتهم الثاني لإدامة الاتصال فيما بينهم، واخذ المتهم الاول يتواصل مع المتهم السادس والذي سبق له وان التحق بالمقاتلين في تنظيم داعش الارهابي في سوريا ولا زال هناك، وابلغه عن رغبته بالاشتراك مع آخرين بتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الاردنية، وأخبره بأنه يتواصل مع المدعو “ابو دواس” لتلك الغاية حيث بارك المتهم السادس تلك الفكرة. بعدها كلف المتهم الاول المتهم الثاني بأن يتولى تصنيع الاحزمة الناسفة لغايات استخدامها في تنفيذ الاعمال العسكرية على الساحة الاردنية، وكلف المتهم الثالث بالبحث عن الاسلحة لتلك الغاية، وقام المتهم الاول بابلاغ مسؤول العمليات الخارجية في داعش المدعو “ابو عمر” بذلك، إذ استعد الاخير لتأمين الاموال اللازمة لشراء جهاز “لابتوب” من اجل تسليمه للمتهم الثاني لغايات الاطلاع على عمليات تصنيع المتفجرات، حيث طلب “ابو عمر” من المتهم الاول التوجه الى المتهم الثامن من اجل تزويده بالمال اللازم لشراء جهاز اللابتوب، وبالفعل توجه المتهم الاول الى المتهم الثامن وطلب منه تزويده بالمال الا أن المتهم الثامن رفض ذلك دون ان يقوم المتهم الاول باطلاع المتهم الثامن عن الغاية من الحصول عل المال.

بعد ذلك تعطَّل جهاز الهاتف العائد للمتهم الاول واخذ يتواصل بعدها من خلال هاتف احد اصدقائه مع المدعو “احمد ابو دواس” ثم انقطع الاتصال فيما بينهما وتواصل مع شخص آخر في تنظيم داعش بسوريا ويدعى “محمد رمزي” وطلب منه مساعدته بالالتحاق بمقاتلي التنظيم حيث قام “محمد رمزي” بربطه مع شخص آخر بالتنظيم يدعى تراب، وبالفعل تمكن المتهم الاول من التواصل مع المدعو تراب وطلب منه تأمين طريق للالتحاق بالتنظيم في سوريا، إذ طلب المدعو “تراب” من المتهم الاول الذهاب الى مصر ومنها الى سنياء للالتحاق بالمقاتلين هناك، الا ان المتهم الاول لم يتمكن من المغادرة الى مصر بعدها طلب المدعو “تراب” من المتهم الاول انه بعد انتهاء موسم الحج لعام 2017 عليه التوجه الى السعودية، على اثر ذلك وردت معلومات لدائرة المخابرات العامة، حيث جرى القاء القبض على المتهمين وتم التحقيق معهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى