محاسبة المسؤول المخطئ في أداء عمله

محاسبة المسؤول المخطئ في أداء عمله
موسى العدوان

نشرت صحيفة رأي اليوم الإخبارية / لندن يوم الخميس 4 مارس / آذار، خبرا صحفيا تحت عنوان ” اكتشاف متأخر لوهم الترتيبات في عهد الحكومة السابقة “، أقتبس منه الفقرات الثلاث التالية :
” وكانت أزمة اللقاحات قد أثارت ضجيجا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي الأردنية، فيما تبين بأن بعض التعاقدات التي أعلنت عنها بصورة مبالغ فيها، الحكومة السابقة برئاسة الدكتور عمر الرزاز على الأرجح، أنها كانت تعاقدات وهمية، أو مع شبكة من الوسطاء والسماسرة، الذين يمكنهم الإخلال بالتزاماتهم مع الحكومة الأردنية.
والمعنى هنا أن التعاقدات السابقة، التي تم إبلاغ الشعب الأردني بها في عهد الحكومة السابقة، وعبر وزير الصحة الأسبق الدكتور سعد جابر، يبدو أنها لم تكن دقيقة، ولم تكن مؤسسة على تواصل مباشر وفي الإطار القانوني، مع الشركات المنتجة الأساسية للقاحات، اعتبارا من نهاية الصيف الماضي.
وبدا في الجانب السياسي والإعلامي المهني هنا، بان الحكومة السابقة برئاسة الدكتور عمر الرزاز، وفي ظل الظهور الإعلامي المكثف لوزير الصحة آنذاك عمليا، انتهى بالمبالغة والتهويل في إطلاق تصريحات وإنتاج ضمانات، حول التعاقد على كمية تكفي الأردنيين من اللقاحات، الأمر الذي تبين الآن انه غير حقيقي وغير قابل للتصديق. فالبلاد عانت من شح كبير في اللقاحات، وأصبح التجاوب مع مسالة الحاجة للقاحات، ضرورة حتمية ووطنية، في ظل التزايد الملحوظ في عدد الإصابات “. انتهى الاقتباس.

  • * *
    التعليق : هل لدينا في هذه الدولة محاسبة، على الأخطاء التي يرتكبها المسؤولون بحق الوطن والمواطنين ؟ أين نحن من قاعدة تلازم السلطة مع المسؤولية، أم هو شعار للتغني به دون تطبيق عملي ؟ لماذا لا يتم التحقيق في كل خطأ يحدث على ساحة الوطن مهما كان نوعه، للوصول إلى الحقيقة ومحاسبة المخطئ على فعله ؟
    متى ننتهي من سياسة عفا الله عما مضى، ونعلّق الحوادث بالقضاء والقدر، بينما الفاعل ظاهر يتبجح بفعله للعيان، ثم تُقدم له المكافأة في بعض الأحيان؟ ألا يستحق من باع الوهم للشعب الأردني أن يحاسب، لاسيما أن بعض شاركوه الفعل يُكرّمون ويُتقلون من موقع إلى آخر ؟ أسئلة مطروحة أمام مجلس النواب، وعليه أن كان يمثل الشعب، أن يبحث عن إجابات لها.
    التاريخ : 5 / 3 / 2021

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى