مجلس النواب من تسبب في ازمة البلاد / يوسف محمد الشبول

مجلس النواب من تسبب في ازمة البلاد
منذ بداية الحديث عن مشروع قانون الضريبة الجديد ومع قيام الحكومة باقراره وارسالة الى مجلس النواب بصيغة مشروع قانون ,اخذ الحديث منحى الجد بين مختلف فئات المجتمع الاردني حول مدى اجحاف القانون وما له من عواقب وخيمة على الاردنيين ., وانتظرالجميع بفارغ الصبر
فزعة النواب لهم والوقوف بوجه الحكومة لطمئنة الناس حيال القانون . الا ان الصمت كان سيد الموقف وكأن المجلس قد دخل في غيبوبة فلم تكن له اية ردة فعل أو موقف رسمي موحد ومعلن عنه الا ما رحم ربي فكان يخرج احد النواب ويناشد جلالة الملك لسحب القانون واخر يطالب الحكومة بوقف القانون .واخر يدعو الله بالفرج وكأن الامر لايعني الا هذا العدد القليل من النواب المنكوبين من موقف زملائهم . فقانون الضريبة واي قانون اخر هو من اختصاص مجلس النواب الدقيق وله الصلاحية المطلقة بمصير القوانيين . فمع تراكمات الماضي السلبية والمواقف المحبطة لمجلس النواب الحالي والمجالس السابقة بحق ابناء الوطن . انعدمت الثقة العامة بالبرلمان مما أجج المشاعر وساور الناس الشكوك بان هنالك مؤامرة قد ابرمت بين الحكومة والنواب وسوف يتم تمرير القانون رضي من رضي وغضب من غضب.وهذا ما اكده موقف رئيس الحكومة المخلوع بانه لا تراجع عن القانون ضاربا بمطا لب الامة عرض الحائط . فجملة هذة العوامل كسرت حاجزالصمت واخرجت الناس عن طورها وارتفعت الاصوات عاليا ولاحياة لمن تنادي. فما بقي من خيار سوى النزول الى الشارع وحدث ما حدث من احتجاجات عامة في البلاد. فمع اقالة الحكومة تحقق الهدف الاول للمحتجين وهدء من روع البعض . الا ان حالة الاحتقان الشديد النواب ما ادى الى استمرار حالة الاحتجاجات وان خرج متاخرا رئيس مجلس النواب وادلى بتصريحات والغضب العام وانعدام الثقة بالحكومة ومجلس بان قانون الضريبة سوف يتم رده لا محالة محاولا فيها تهدئة الاحتجاجات . فمعظم ممثلي الشعب من اعضاء مجلس النواب يجلسون في اماكن ليسو اهلا لها ولا يعون اهميتها وما لهم وما عليهم وما يقع على عاتقهم من مهام جسام وعظام وافتقارهم للخبرة البرلمانية والدراية اللازمة بالعملية التشريعية وحتى لادنى حقوقهم القانونية .وكانهم يعملون لدى الحكومة. فلنعد قليلا الى الماضي القريب أذكر انه وفي جلسة طرح الثقة بالحكومة المقالة وبعد ان صوت مجلس النواب لصالحها ترك الكثير من النواب مقاعدهم ليشكلو طوقا حول رئيس الحكومة مهنئين ومباركين والفرحة تعلو وجوههم وكأنهم صغارا يجتمعون حول بائع حلوى لتذوقها . فيا له من مشهدا مخزي ومهين لنواب اختارتهم الامة ليكونو السد المنيع والحارس الشديد على مصالحها , فمركز مجلس النواب الفعلي هو مهندس الملاحة المختص بتوجيه دفة الحياه للاردنيين وواضع الاساسات الراسخة التي لاتهين . فلو اختارالناس نوابا اكفاء بعيدا عن مبدا الفزعات والقوميات الشعبية العتيقة ما كانت النتيجة ان رسب جميع ما افرز الشعب في الامتحانات ( وشر البلية ما يضحك) ..فعلى الاردنيين عدم تكرار الماضي وما ارتكبو بحق انفسهم من اخطاء كادت ان تؤدي بالبلاد الى مصير مجهول جراء اختياراتهم غير الموفقة للنواب . وان يختارو من سوف يمثلهم في المجلس القادم وعليهم القيام بالبحث عن الاشخاص المناسبين من بينهم للترشح للانتخابات وترك الوجوه القديمة والمكرره والفكر البالي والملوث بعيدا عن افرازات التجمعات العشائرية ونظام الادوارالقذر فيها. فلا تنسو ما فعلت افرازاتكم الخاطئه بالامة .وما نتج عنها من فقر وجوع وذل . فالشعب يشتري وهم يبيعون فلا ننتخب سوى الاقوى ليحقق امانينا. بعيدا عن الضعف امام تحقيق المصالح الشخصية .
حمى الاردن واهله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى