مجلس المال الثامن عشر / سليم محمد البدور

مجلس المال الثامن عشر
ئا.
لن أطيل سرد الأعراض كثيرا لكي لا تعتقدوا أنني اشخص حالة امرأة في الاسابيع الأولى من الحمل؛لتلهث إليها الأمهات بالزغاريد وهي تنسحب لغرفتها بخجل وضحكة مبالغ بها من الحياء .
ولست ايضاً ضربة شمس،فنحن في ظل الانتخابات وصورهم التي غطت السماء وحجبت كل ضوء قادم .
لكنه وصف لضياع،حملٌ ليس كحمل النساء الذي يبشر بمولود،لكنه حمل لمجلس يرقد سنوات ولا يبشر سوى بخيبة.
ربما هناك تشابها كبيرا بين الحمل الكاذب،والحلم الكاذب بمجلس نيابي قادم قادر على تحقق المأمول منه،فكلاهما لهما نفس الاعراض تبدأ بفرحه واعراض تبشر بالقادم ولكنها تنتهي بمأساة حين نتأكد أنه كذبة صدقناها لأشهر قليلة التي تتطابق بالزمن مع مدة الدعاية الإنتخابية .
أنت ايها المرشح الذي وصلت المجلس،هل تعرف دورك التشريعي ؟
هل قرأت الدستور الأردني واستوقفتك المادة رقم (25)؟
ليتك فهمت المواد (91)،(92)،(93)،(96)….الخ
ولكن أقسم أن اغلبكم لم يقرأ سوى كتبه المدرسية،ولكنه نسي مع العمر ذاك الدرس الذي يتحدث عن السلطات الثلاث،أو انه تغيب عنه لدواعي مجهولة لدينا .
كيف لجهل بعضكم الذي حول الحقوق لدور مأمول منكم ؟
تعبيد الطرقات،التخفيف من البطالة بالتعينات،الحدائق،انشاء مدارس ومستشفيات …….الخ
هذه هي حقوق يجب أن تتوفر تذكروا دوركم التشريعي والرقابي،لقد طال حمل هذا الشعب واعراض هذا الحمل طالت واصبحت مزمنه،فالقوانين المجحفه اصابته بمرض الرعاش،واصبحنا نفيق على كابوس اسمه قانون جديد لنصاب بفقدان الشهية عن التهام القليل من الأمل.
وفرحهم بكم وحولكم الزغاريد ليست حجة لكم لتضحكوا بحياء،وتدخلو حجراتكم وتناموا نومة الإرتخاء…استيقظوا لأجلنا،لكي لا يموت الحلم،استيقظوا لأجل الوطن .
لا اعرف هل ضعف مجلس النواب هل هو افراز مجتمع فاقد للأمل ؟أم المال الأسود هو من اوصلنا لذلك ؟
وربما تقاعس البعض عن ادلاء اصواتهم ؟
أم الطرق السوداء التي أوصلت الكثير بمخزونهم الوطني الضئيل، ليساوموا عليك ياوطن ؟
حيرة،ستبقى ملازمة للشارع العام وخيبة سمتد مجالسا اخرى …….. .
نائب لا يعرف دوره ويفوز ،ومواطن ظن انه لم يغير فتقاعس،النيابة اشبه بعطاء ولكن المختلف عن قانون العطاء أن الذي يدفع اكثر يفوز،ليتهم سموه مجلس المال خيرٌ من يسمى مجلس الشعب لنكون اصدق في المسميات .

قلم :سليم محمد البدور

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى