
سواليف: شروق عابد
نظمت الحملة الشبابية الأردنية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال بالتعاون مع لجنة الحريات في نقابة المهندسين مساء اليوم الاثنين فعالية ” صمود حتى الانتصار” تضامنا مع الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ ثلاثة أشهر “محمد القيق”.
وأقيمت الفعالية في مجمع النقابات المهنية في عمان بمشاركة جمع من الصائمين الذين أفطروا على الماء والملح فقط تضامنا مع ” القيق” ، حيث سبق ودعا المنظمون إلى صيام يوم الإثنين لاستشعار شيء من لسعة الجوع والألم التي يتعرض لها محمد في إضرابه.
و شهدت الفعالية حضور عدد من الأسرى المحررين منهم المهندس مازن ملصة والأسير المحرر أنس أبو خضير إضافة إلى جمع من المتضامنين و النشطاء الشباب في قضية الأسرى الفلسطينيين بينهم أ.مصطفى طرخان الناطق باسم الحملة الشبابية الأردنية لنصرة الأسرى و عدد من المهندسين والنقابيين.
افتتح الفعالية المهندس مازن ملصة الذي رحب بالحضور وأكد على أن من أراد أن يخدم قضية يستطيع ذلك حتى لو بدون سلاح, كما استنكر ” ملصة” في حديثه ما جرى من اعتقال الأجهزة الأمنية الأردنية للسيد محمد مهدي والد أصغر أسير أردني في سجون الاحتلال.
و شارك في الفعالية السيد ليث شبيلات نقيب المهندسين الأسبق و السيد موسى القيق عم الأسير محمد القيق إضافة إلى الدكتور محمد سعيد أبو بكر الذي أرسل بدوره رسائل عدة وجّه أحدها إلى الذين يضعون العصي في الدولاب بقولهم أن فعاليات التضامن غير مجدية و أن الإضراب عن الطعام حرام شرعا, حيث رد عليهم مستشهدا بآيات من القران الكريم والحديث النبوي الشريف تبين جواز الإضراب شرعا وتوضح واجب المسلمين بنصرة الأسرى, وختم بقوله ان أعظم مطلب هو إغاظة الكفار ولو كان هناك وسائل أجدى وأنفع من الإضراب لسلكها هؤلاء الأبطال وعلى كل مسلم أن يتحرك وأن لا يدخل اليأس قلبه.
و أكد السيد ليث شبيلات على أن كل نضال لا ينطلق من مركزية القضية الفلسطينية ولا يضع فلسطين رقم واحد في برنامجه فهو باطل, وشدد على أهمية الحفاظ على البوصلة فمهما كان الظلم في أي مكان في العالم يجب ان لا يحرف البوصلة عن مسارها الصحيح وهو فلسطين.
بدوره أوضح الأستاذ مصطفى طرخان الناطق باسم الحملة الشبابية الأردنية للتضامن مع الأسرى استمرارهم بالفعاليات التضامنية وأنهم لن يتوقفوا عن تلبيه النداء, وطالب الحضور بالبقاء على العهد والوفاء للأسرى, كما أبدى استنكاره الشديد بسبب منع الأمن الأردني للوقفة التي تم تنظيمها أمام السفارة الاسرائيلية قبل عدة أيام نصرة للأسير “القيق”.
و من جانبه وجه السيد موسى القيق إلى الأحزاب و الدعاه سؤاله ” أين المؤسسات التي تدعي الحريه عن محمد الذي دخل مرحلة الاحتضار على مرأى و مسمع منهم ؟ ”
واختتمت الفعالية بدعوة من المهندس مازن ملصة للحضور إلى الحشد لمثل هذه الفعاليات فهي توصل الرسالة لجميع الأطراف لا سيما العدو بأن الأمة على قيد الحياة وما زالت تتفاعل مع قضاياها.