خاص – سواليف
نفى الخبير الفلكي الأردني عماد مجاهد الاقاويل والاخبار التي يروج لها المنجمون والتي يدعون فيها ان كوكب المشتري سيدخل برج العقرب الثلاثاء القادم، مؤكدا ان المشتري Jupiter يظهر حاليا بكل وضوح في برج العذراء Virgo ولن يدخل حدود برج العقرب قبل العام 2019 القادم ان شاء الله، حيث سيدخل برج الميزان أولا ثم يدخل برج العقرب بعد ذلك.
وأوضح الفلكي مجاهد ان المنجم الذي يدعي معرفة المستقبل من خلال تحليل ساعة الولادة ووجود الكواكب في البروج السماوية هي اعتقادات مبنية على اساطير قديمة، حيث كانت الحضارات القديمة تعتقد ان الكواكب والنجوم والبروج السماوية هي الالهة التي خلقت الانسان وتتحكم في حياته ورزقه وفرحه وحزنه، لكن العلم الحديث كشف ان هذه الكواكب السيارة مثل الأرض التي نعيش عليها وليست لها علاقة على حياة الانسان على الاطلاق.
وكشف مجاهد ان البروج السماوية ما هي سوى مجموعة نجوم تخيلها القدماء على صورة حيوانات ومخلوقات أخرى، ولان الكواكب السيارة التي عبدها تمر من امام هذه البروج فاعتقد انها تؤثر على الانسان وحياته ومستقبله، لذلك اخذ يربط بين مرور الكواكب من امام البروج السماوية وبين مصير الانسان والاحداث على الأرض، دون الاعتماد على أي أساس علمي او منطقي على الاطلاق.
وقد كشف العلم الحديث انه لا توجد أي علاقة بين البروج السماوية وبين الكواكب السيارة، سوى انها تمر من امامها بالنسبة لنا من الأرض، كما ان هنالك بعدا شاسعا بين الكواكب والنجوم وعليه فلا علاقة على الاطلاق بينهما، ما يعني ان الأساس الذي يعتمد عليه المنجم في تحليل الطالع معتمد على أسس غير علمية واساطير وخزعبلات.
وكشف مجاهد ان النجوم والكواكب بعيدة جدا عن الأرض ولا يصلنا منها سوى حزمة بسيطة جدا من الطاقة على شكل ضوء، ولا نرى هذه الاجرام السماوية سوى من خلال المراصد الفلكية الضخمة، وعليه فلا توجد لهذه الاجرام السماوية أي وسيلة تؤثر فيها على الانسان لا بالضوء ولا بالجاذبية ولا بالأشعة غير المرئية، لذلك فان تأثيرها على الانسان يكاد يكون معدوما، فكيف ستؤثر هذه الاجرام بالتالي على سلوك الانسان ومزاجه؟
واكد الخبير الفلكي مجاهد ان البروج السماوية ومواعيدها التي تنشرها وسائل الاعلام أصبحت قديمة وتغيرت كليا قبل الفي سنة تقريبا، وقبل مولد الرسول الكريم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بحوالي 500 عام، وعليه فترتيب البروج السماوية المعروف حاليا غير صحيح وتغير مقدار برج كامل، لذلك يتوجب ان يكون برج الحوت في البداية وليس الحمل كما كان قبل الاف السنين، وعليه فمن كان برجه الحمل أصبح الحوت، ومن كان برجه الأسد أصبح السرطان، ومن كان برجه الجدي أصبح القوس، وهكذا في جميع البروج السماوية.
وطالب الفلكي مجاهد من مؤسسات الدولة محاسبة من يعمل في هذا المجال كونه يعمل في الشعوذة وهذا مخالف للقانون وفيه استغلال واضح لأموال وتفكير الناس.
