
هوية
كل منا يعي تماماً ما تعني هذه الكلمة البسيطة ، ولن أقترب من فائض الكلام لأشرح معناها ، ورمزيتها ، ودلالتها ، لكنني أقف أمام نفسي لأسأل حين أريد التعريف بي .. هل أنا أبحث عن هويتي أم أبحث في هويتي ، هنا الفرق كبير ، وكبير جداً ، ومرة أخرى أقول إنكم تعون تماماً معنى الفرق الكبير بين (عن و في)
إن الأصل في البحث في الهوية تحديد الجغرافيا والمعتقد ، وكلما اتسعت الجغرافيا وثبت المعتقد فأنت إنسان تنتمي إلى الكل الكبير ، ولكن ما نجده في بعض الأحيان عند بعض الناس أن الجغرافيا تضيق حتى تكاد أن تنحصر في بيته العائلي ونسبه العائلي ، وقد تضيق أكثر حتى تنحصر في الذات ، أما المعتقد فلا ثبات فيه لأنه من السهل عليه التلوّن حسب الشخص المقابل ، أو الظرف الحالي .
حين تحمل هوية جغرافيتها الكرة الأرضيه ، ومعتقدها يدعو إلى المحبة والإنسانية فأنت لن تبحث عن هويتك لأنك تعيشها ، فلماذا نحن نبحث بين الفترة والفترة عن هويتنا ؟ لماذا نبيحث عن معتقدنا والذي أصبح نسبياً من شيخ إلى شيخ ، ومن حالكم إلى حاكم ، ومن ولي نعمة إلى ولي نعمة ، اقول لهؤلاء ، لا تبحثوا عن هويتكم لأنها تقع في خانة حسب الطلب