مثلث الأمن والأمان / محمد حسني نغوي

مثلث الأمن والأمان
العملية الأمنية الاستباقية التي قام بها نشامى أجهزتنا العسكرية الأبطال، ليلة الثلاثاء على الأربعاء، تثبت من جديد “ولله الحمد”، بأن في وطننا الحبيب أعين ساهرة على أمنه وأمانه، لا يغمض لها جفن، وتضرب بيد من حديد في الوقت المناسب والمكان المناسب. وقد سبق لي في موضوع سابق بعنوان (سُبل تقليل الأخطار إذا وقع الهجوم الغدار) أن أشرت إلى أنه، في ظل ما يحيط بنا من حروب وصراعات واقتتال، فإن الأردن خلال السنوات القليلة الماضية وحتى اليوم لم يمر شهر واحد، دون أن تحبط الأجهزة الأمنية محاولات تسلل، أو تلقي القبض على مطلوبين في هذا الاطار، وهذا ليس سراً ، فالمتابع لبيانات القوات المسلحة، والمطلع على تقارير الاعلام عن التحقيقات والمحاكمات التي تجري يثبت ذلك، ولولا لطف الله وجهود الأجهزة العسكرية والأمنية المختلفة ويقظتها، لشهدنا عشرات العمليات الارهابية في الأردن كالتي تحدث في دول الجوار، ومع ذلك، فإن تكرار المحاولات المستمرة للمنظمات الارهابية، يستوجب من كافة المؤسسات الرسمية المعنية إجراءات داخلية، تشمل كافة مناحي نشاطات المجتمع للتوعية بطرق التصرف في مثل هذه الحالات، بهدف التقليل من آثار العمليات الارهابية إن وقعت “لا قدر الله”. وقد نوهت إلى بعضها في الموضوع المشار إليه.
إن مثلث الأمن والأمان داخل أية دولة يرتكز على ثلاثة محاور أساسية يجب أن تكون ملتحمة ببعضها، وإلا إنهار المثلث وهي؛ القيادة الحكيمة والشعب الواعي والأجهزة العسكرية القوية، القيادة الحكيمة التي تدير الأمور الأمنية بحزم بلا بطش ولين بلا تهاون، والشعب الواعي الذي يدرك أهمية الأمن ويضعه في سلم أولياته، لأن البديل عنه هو الحروب والكوارث والتهجير خارج الأوطان، ولنا فيما يجري حولنا عبرة، والأجهزة العسكرية القوية بمختلف صنوفها هي الذراع التي تحمي المواطن والوطن، وتذود عن أمنه وتضحي بأغلى ما تملك في سبيل ذلك. وهذه المحاور الثلاثة هي نِعَمٌ نلمس وجودها صباح مساء، تتمثل بقيادتنا الهاشمية الفذة وشعبنا الواعي الأبي ومؤسستنا العسكرية القوية المتماسكة.
لقد التف كل أبناء وبنات الوطن حول القيادة والأجهزة العسكرية، يشدون من أزرها ويحفزونها، وهذا ديدن الأردنيين الذين ما فتئوا يثبتونه المرة تلو الأخرى عبر تاريخهم، لقد انضم الشهيد النقيب البطل راشد حسين الزيود رحمه الله، إلى كوكبة طويلة من شهداء الأردن الذين سبقوه، وما عبر عنه والده لحظة سماعه خبر إستشهاده عندما قال(إن كل جندي وكل ضابط في قواتنا المسلحة الاردنية هو مشروع شهيد يفتدي الوطن والعرش) انما يعبر عن كل ما يؤمن به ويتمناه أبناء هذا الوطن الأغلى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى