متى وكيف يكون #الحزبي #شخصية_عامة في #الأردن..؟رؤية إستشرافية.
ا.د حسين_محادين*
(1)
أُعلن بوضوح انحيازي لفكرة #الاحزاب التي تتبناها الدولة الأردنية حاليا؛ فكرا وتشريعات ، وهذه المقالة التشخيصية لا تنتقص بالمطلق- لاسمح الله- من اي حزب او حزبي كان مع الاحترام للجميع؛ فهي #رؤية_علمية وفكرية ضرورية للتحاور في شأن وطني يشغل الراي العام الاردني ، إذ تسعى هذه الاطروحة الى رصد وتحليل ضرورة ان يكون اي حزبي او حزبية كل في موقعه التنظيمي؛ ومكان عمله الحزبي ؛ وفي اي مٌنطقة من اردننا الصابر والحبيب؛بأن شخصاً عاما أثرا وتأثير متبادل مع وفي الجماهير الاردنية والا بماذا يتميز الحزبي تن غيره من المستقلين؟. مع التأكد بأن هذه المقالة الاستشرافية إنما تستند بمجملها الى إطروحات علم اجتماع السياسة تحديدا.
( 2)
ان تكون شخصا عاماً يعني:-
- انك شخص فطن، تحفظ وتُكبِر على الدوام شهداء الوطن، قارىء واعِ وناقد لأداءات مؤسسي منجزات الوطن عبر الاجيال، مؤثر بوعي في الآخرين ,حامل ببلاغة لحلول علمية وتاريخية متدرجة تنطلق فيها من مرجعية حزبية/ايدلوجية ما، او خطة برامجية ناضجة تحمل اوجاع المواطنيين الاردنيين المطلبية، والسياسية بعمقها وتاريخها العربي الاسلامي كما ينص الدستور الاردني اولاً وأولاً، والا كيف ستكون مقنعا ومؤثرا فينا كمتلقين دون امتلاكك لوعي مختلف عنا نحن غير الحزبيين من حيث قدراتك المتنوعة في فهم وتمثل معاناة وتطلعات اهلك في البادية،الريف،المدينة والمخيمات كل ضمن خصوصيتنا الوطنية تحت مظلة القانون. وهذه باجتهادي هي قنوات وموائل فكرك الوطني ومبررات ظهور كل من “حزبك وايدلوجيتك الجديدان” برأيي. وهذا هو ايضا مسرح عملك الفكري والتنظيمي، و هذا ما يجب ان تكون عليه فصاحة لغتك السياسية والدبلوماسية وبرامجك المؤهلة للنجاح ان توفرت على ملكات وسمات ماسبق ذكره في الراهن والقادم من انجازاتك كشخص عام.
( 3)
بالترابط مع كل ما سبق، لا ارغب ان اطلق تساؤلا مفتوحا على الحوار بالتي هي أجدى لنا كأردنيين.
تُرى كم اعداد الاشخاص “العامين” في الحكومات والاحزاب الاردنية التي يمكنها ان تكون عامة بحق بالوجدان الشعبي ، كي تتمكن من ان تكسب وتنظم اوجاع وآمال المواطنيين في منظومة عمل سواء أحزابها القديمة، او الاحزاب حديثة الولادة..ولماذا هو واقعنا مع التقدير للجميع، خصوصا بعد ان أشهرت عديد الاحزاب الناشئة بفرح مؤتمراتها التاسيسية حسب قانون الاحزاب، لتجد نفسها واقفة او مندهشة ربما امام مأزمها التنظيمي والميداني مع المواطنيين المراد كسبهم لها ، أقول ربما ، لاسيما امام تحدياتها الراهنة المتمثلة بوضوح في ضعف او محدودية نسب تحزب شريحة الشباب من الجنسين معها؛ انه تساؤل ملح ومفادة ، ما الخطوات القادمة المتوقع اتباعها كي توسع الاحزاب الواعدة قاعدة كسب التأييد الشعبي عموما لخطابها ودقة اهدافها، او حتى برامجها التي يمكن أن تقاس نجاحاتها لاحقا من خلال واقع وآفاق هذا الكسب للاعضاء الجدد ممثلا بحجم التصويت لها كأحزاب في الانتخابات النيابية والبلدية القادمة..في ظل استمرار او تباطىء غياب برامج التثقيف الحزبي والتنموي لأعضائها اولاً،
و هشاشة تسويقها لخطاب اعلامي حداثي ومقنع يعبر عن اطروحاتها الاجرائية المُتمنى رؤيتها عبر وسائل التواصل التكنولوجي سواء أكان ؛ مقروءً او مرئياً
أو مسموعاً على صعيد الفضاء المحلي والوطني والعربي الاسلامي العام.
( 4)
أقول مجددا الخطاب الاعلامي الحزبي المنتظر لأهميته كترجمة مُتمناة للآن من قِبل المهتمين في الشان الوطني العام توكيدا على ثقة الاحزاب والحزبيين بانفسهم وبتصوراتهم المستقبلية، عبر سعيهما الجاذب لتسويق حلولهما العلمية والعملية المقترح وبالتدرج للتحديات التي يواجهها وطننا عموما، وبالنسبة للمواطنين المستقلين اي غير الحزبيين للآن في ظلال ارتفاع نسب الفقر والبِطالة واتساع الفجوات التنموية والفرص القيادية-كي تتميز فكرا وممارسات عن الحكومات- بين عمان الحبيبة وابناء محافظات الوطن الصابرة والطامحة ايضا الى نيلها كامل حقوقها الدستورية و التشاركية في تحديد وتنفيذ أولوياتها بصورة علمية و تشاركية المنفعة محليا وطنيا ..؟.
أخيرا..
انها رؤية حوارية مفتوحة على الحوار مع تقديري للأحزاب والحزبيين جميعاً ولكنها بذات الوقت لا تمنع ايضا من ان نتحاور بصوت عالِ وكاشف؛ كيف لنا ان نُنجح ونُفعل معا…ً مؤسسات الوطن الرسمية القائمة والحزبية الواعدة خدمة لأردننا الحبيب واهلنا الطيبون فيه، فهل نحن فاعلون..؟. - جامعة مؤتة -قسم علم الاجتماع.