متطوعات “اللواء 130” ينتفضن بوجه النظام السوري / فيديو

سواليف

حصلت الجزيرة على مجموعة من التسجيلات المصورة التي تظهر شكاوى مجندات من ضباط النظام السوري واتهامهم بالفساد وابتزازهن جنسيا لتلبية طلباتهن، كما تحدثن عن سرقة أموال المواطنين أثناء مرورهم على حواجز النظام.
“تركنا أبناءنا وحياتنا المدنية من أجل الخدمة العسكرية وليس من أجل العمل في الدعارة”.. بهذه العبارة تشتكي إحدى المتطوعات في “اللواء 130” الذي شكلته روسيا ليكون ذراعها العسكرية على الأرض، من ضباط جيش النظام السوري.

وفي أحد التسجيلات المصورة التي حصلت عليها الجزيرة من مجموعة تطلق على نفسها “الفهود السرية” الأمنية والنشطة في مجال الاستخبارات التي تستهدف النظام، قدمت متطوعات يحملن الهوية العسكرية، شكوى يخاطبن فيها الضباط الروس في قاعدة حميميم باللاذقية، لإنقاذهن من تصرفات الضباط السوريين.

وتهاجم الفتيات قادة النظام وضباطه في الأركان والجيش وفي اللواء واتهموهم صراحة بالقيام بعمليات ابتزاز جنسي وانتهاكات ومضايقات لمتطوعات اللواء، مقابل حصولهن على إجازات أو عطلة لحاجات الأمومة وغيرها.

القيادي في مجموعة الفهود الأمنية أبو عمر يقول في حديث للجزيرة، إن هذه العملية التي قمنا بها هي انتصار لحرائر الثورة السورية، مضيفا أن هذا التسجيل دليل قاطع على ما وصفه بالفساد والانحلال الأخلاقي الذي يسيطر على مؤسسة عسكرية أنشأها الروس يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بعد استصدار مرسوم من الرئيس بشار الأسد يحول هذا اللواء من لواء احتياطي إلى لواء يحمل اسم “اللواء 130-مشاة محمول طوعي”.

ابتزاز جنسي
ويضيف أبو عمر أن النظام ألصق تهمة “جهاد النكاح” بالثورة السورية ليشوه سمعتها، ولم يقدم أي دليل على ذلك، في حين “استطعنا نحن من خلال هذه التسجيلات المصورة وبالدليل القاطع أن ننفي تلك التهمة، ونثبت رواج الاستغلال الجنسي وتفشيه في مؤسسته العسكرية وبين ضباطه”.

ويتابع أن أحد ضباط النظام قدم إحدى المتطوعات لضابط في قاعدة حميميم الروسية باللاذقية كهدية لقضاء ليلة معها، من أجل أن يتجاوز الضابط الروسي المشرف على اللواء 130 عن أخطاء الضابط السوري العامل فيه.

وتقول إحدى المتطوعات التي ظهرت في أحد الفيديوهات التي حصلت عليها الجزيرة من المجموعة الأمنية، إن “اللواء 130-مشاة محمول طوعي” منخور بالفساد الأخلاقي ضباطا وعناصر، وتشبهه بالملهى الليلي، وتقول إن سرقات الضباط طالت المساعدات والحصص الغذائية التي تصرف للمتطوعات فيه، وذكرت أنهن خضعن لدورة تمتد لخمسين يوما، وقبضن راتبا واحدا لشهرين، وأن مستحقاتهن تم نهبها من الضباط والمسؤولين في اللواء.

سرقة الحواجز
إحدى المتطوعات اللاتي ظهرن في الفيديوهات تقول إنها تعمل على حاجز في العاصمة دمشق، وإنها تضبط يوميا أموالا بالدولار مع نساء وتأخذها، وتشتكي أنها لا تتلقى على عملها ذلك أي مكافأة من الضباط، في اعتراف واضح منها على قيامها وعناصر اللواء بسرقات بحق المواطنين، إذ يعتبر النظام أن الدولار عملة من يتآمرون ضده.

وفي فيديو آخر، تقول متطوعة أخرى إنها دخلت غرفة الضابط من أجل الحصول على إجازة من حقها، لكن الضابط طردها بكلمات نابية، في حين دخلت غرفة الضابط متطوعة أجمل منها فأعطاها إجازة، الأمر الذي آلمها وهي أم فقدت أحد أولادها في صفوف قوات النظام.

يشار إلى أن الجزيرة نت ستفرد مادة أخرى عن اللواء 130 الذي شكله الروس في سوريا، بالإضافة إلى فصائل عسكرية أخرى، بالاعتماد على الفيديوهات والوثائق التي حصلت عليها من المجموعة الأمنية التي تسمي نفسها “مجموعة الفهود السرية”.

المصدر : الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى