#متحوّر_الزعامة..
خاص #سواليف
مقال الاثنين 14 – 2 – 2022
“ما أقوى قلوبهم”..جملة أرددها كلما شاهدت #الخدود_اللامعة و#الأجساد_المحنّطة للمرشحين على #أعمدة_الكهرباء و#باصات_الكيا المستأجرة وشبابيك المناصرين…كلما انتهت #انتخابات وأعلن عن لهاية انتخابات جديدة كنت أسأل نفسي سؤالاً ساذجاً: “من أين سيأتوا بمرشّحين؟” لأكتشف سذاجة سؤالي بعد دقائق عندما أقرأ “نزولاً عند رغبة”…فمرض #الزعامة في بلادنا أكثر تفشياً من متحوّر كورونا “اوميكرون”..
مرشحون خبرتهم بالعمل العام والعمل البلدي وهندسة البلديات توازي أو أقل قليلاً من خبرة جدّتي بالجيل الخامس ،ينبرون ليكونوا واجهة البلاد ويتصدّرون ذلك بمنتهى قوة القلب غير آبهين بالفشل أو محاسبة الناخبين أو تأنيب الضمير أو تدهور الأوضاع فوق تدهورها الحالي ،مرشحين ينتجهم رأس المال وماكنة العشيرة والتاريخ التسحيجي والعوام..وكلما سألني أحدهم: “الزلم المليحة وين؟..أصحاب الكفاءة لماذ ينكفئون على أنفسهم؟ “..أجيبه : يا أخي كيف “للزلم المليحة وأصحاب الكفاءة أن يتقدّموا خطوة” ما لم يملكوا الشروط الأربعة آنفة الذكر…هؤلاء مدجّجون برأس المال وشراء الذمم والعشيرة المطيّة والمطيعة يساعدهم تاريخهم التسحيجي وفيالق المنتفعين فحتماً النتيجة محسومة قبل الوصول لصندوق الاقتراع..
“ما أقوى قلوبهم”..إن ظلموا وان قصروا وان باعوا وان “لفلفوا” ما أقوى قلوبهم لصدارة المشهد ، والظفر بالكرسي بأي ثمن ، ما أقوى قلوبهم عندما يضعون صورهم فوق شوارع مليئة بالحفر وفوق الأسيجة المخالفة ، ما أقوى قلوبهم عندما يكون برنامجهم الوحيد للعمل كنافة خشنة ومناسف..وتنفيعات ، و”فت قروش”..الا من رحم ربّي…
صورة المرشّح الجالسة لمدة شهر على العمود..ستجلسنا أربع سنوات على العمود ولا يحق لنا عندها أن نقول “أخ”.. ولنا في نوّاب رأس المال والعشيرة المنوّمة مغتناطيسياً عبرة..
#احمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com