مبغوضة وجابت بنت / رائد عبدالرحمن حجازي

مبغوضة وجابت بنت

“مبغوضة وجابت بنت” هذا أحد الأمثال الشعبية ، والذي يعتبر من الأمثال السلبية إذا ما قيل في مكانه الأصيل ، كأن تلد الزوجة بنتاً وهي بالأصل غير مرحب بها من قِبل أهل الزوج . ولكنه يقال في حالات أُخرى ليُعطي وصفاً لحالة أو حدثاً ليغنينا عن شرح تلك الحالة أو الحدث ، حاله كحال باقي الأمثال .
ما شاهدناه من تعاطف كبير مع نقابة المعلمين من قِبل شريحة كبيرة من الناس ذكرني بهذا المثل الشعبي ، فلم يكن سبب ذلك التعاطف دعمهم للمعلم فقط بل اجتمعت عدة أسباب كان يعاني منها الناس لتأتي قضية علاوة التعليم لفتح الباب على مصراعيه .
وأنا لا اهمش الرأي الأخر بل على العكس أحترم كل من أعلن رأيه وكان هدفه مصلحة الطلاب وأولياء الأمور وخصوصاً أن الإضراب وصل لإسبوعه الرابع . لكن بعض الأصوات والتي لم تنظر للأمر من عدة نواحي والتي حاولت جاهدةً الإساءة لنقابة المعلمين فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق غايتهم بل على العكس فقد كان لاتهاماتهم الجُزافية الأثر الأكبر في زيادة الزخم لدعم المعلم في المطالبة بحقوقه . الحمد لله زالت الغُمّة بتغليب صوت العقل على صوت التهديد والوعيد .
حكومتنا الرشيدة الحالية وما سيلحق بها من حكومات ، لتكونوا محبوبين وغير مبغوضين عليكم بالعدل وتطبيق العدالة . وعندها سيخرج مثل شعبي جديد للأجيال اللاحقة يقول “محبوبة وجابت بنت”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى