مبروك شلومو
المهندس: عبد الكريم أبو زنيمة
باعوك يا وطني بأبخس الاثمان في #صالات_القمار والاندية الليلية ، باعوك بأوهام #السلام و #الاستثمار ، باعوك وباعونا أوهاماً ووعوداً بمستقبل مشرق لم ولن يرى النور إن استغرقنا في سباتنا هذا ، باعوك ونحن نصفق لجهلنا وغبائنا وجبننا وتخاذلنا ، باعك #السفلة و #الخونة والمرتزقة لترفرف في سمائنا بيارق واعلام دول عدة وتدنس ترابنا الجيوش ألاجنبية .
غداً سيأتي المستثمر العربي الجنسية #شلومو يتبعه شلة من السفلة الذين باعوك حاملين له حقائبه المالية ليدخل مزاد بيع الاراضي الزراعية بعد أن شرّعوا له كل قوانين التملك والاقامة والاستثمار والاستعمار ، هذه الاراضي التي كانت يوماً ما سلة غذاء الاردن والدول الشقيقة أصبحت اليوم عبئاً على أصحابها نتيجة السياسات الممنهجة لتدمير القطاع الزراعي وإغراقه بالديون التي يستحيل سدادها اليوم ، لم يكن عبثاً منح القروض بفوائد ميسرة وبلا فوائد أحياناً للمزارعين في ظل احجام حكومي عن تنظيم هذا القطاع وتحديداً التحكم في تحديد المساحات الزراعية والتنوع الزراعي انسجاماً مع احتياجات المتطلبات المحلية والاقليمية وتخفيض فاتورة الطاقة والمياه وتهيئة البنية التحتية للصادرات الزراعية والصناعات التحويلية ، بل ذهبت الحكومات المتعاقبة الى ترك الحبل على الغارب في ظل انعدام اي رؤيا واستراتيجية زراعية ورفعهم لفاتورة الطاقة والمياه وبيعهم كامل البنية التحتية المتواضعة التي أُنشئت لهذا القطاع في القرن الماضي ، هذه السياسات الممنهجة والمخطط لها الوصول الى هذا الواقع المؤلم في ظل التشريعات الاسثمارية اللاوطنية وعجز مُلاك الاراضي عن تسديد ديونهم للقطاعين العام والخاص وتحت نير قوانين تحصيل الاموال الاميرية ستطرح هذه الاملاك في المزاد العلني تحت رعاية شلومو الحاضر بأمواله وحاشيته من السماسرة… مبروك عليك شلومو !!!
سنصبح عبيداً في وطن تعددت بيارقه وجيوشه ، سنصبح لاجئين في وطن رواه ابائنا واجدادنا بدمائهم وعرقهم ، سنصبح مشردين ان لم نسارع الى اعادة صياغة دستورنا بايدينا ونتمسك خاصة بمادته الاولى التي تنص على ” المملكة الاردنية الهاشمية دولة عربية ذات سيادة مُلكها لا يتجزأ ولا ينزل عن شيء منه ، والشعب مصدر السلطات” وهذا يحتاج الى تكاتف شعبي للتصدي للهجمة العبثية على الدستور التي نعيشها اليوم.. صرخة شعبية عامة لتأليف حكومة من أصحاب الكفاءات تتولى إصدار قانون انتخاب مؤقت يتوافق عليه شعبياً لنفرز نواباً لنا وللوطن لا نواب طوشات وقناوي يعيدون لنا ما فرط به كل المارقون فوق تراب هذا الوطن الطهور خارج نطاق الدستور ومخالفين مواده .