مباراة الإياب

مباراة الإياب
د. ذوقان عبيدات

شاء أحد المقربين من النقابة أن يرسل إعلاناً عن مباراة الحسم القادمة بين فريقي نقابة المعلمين والحكومة! وقد وزعوا فريقهم بين مهاجم ومدافع وحارس مرمى “صديقنا الأخ ناصر”. وقبلها بيومين شاهدت فيديو قصير-إن صحَّ-فإنه يشي بأحداث خطيرة قادمة!!
وبصفتي رياضياً: لاعباً ومسؤولاً عن الرياضة في اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب فإنني أوضح ما يأتي:
١-المباريات أنواع: ودية وتنافسية. والتنافسية أنواع ودرجات: الدوري والكأس والديربي والكلاسيكو والنهائي، وقد نلعب مباراتي الذهاب والإياب، وتعتقد الرسالة النقابية-خفيفة الدم-أن النقابة أعدت فريقها
وهي جاهزة تماماً.
٢-إن نتيجة أي مباراة تعتمد على حماسة اللاعبين وحماسة الجمهور، والإعلام والتعبئة السيكولوجية
وربما نزاهة الحكم!
والجمهور هو اللاعب رقم ١٢في الملعب، وهو لا عب مؤثر جداً
٣-والملعب وأرضيته هو اللاعب رقم ١٣! فمن يلعب بملعبه يمتلك لاعباً إضافياً قد يضمن الفوز
وبناءً عليه، فإن فريق النقابة قد كسب مباراة الذهاب لسببين: تأييد المجتمع”الجمهور”
الذي آزر فريق النقابة ولم يتخلَّ عنه حتى اكتمال المباراة، بل بقي في الملعب واحتفل مع فريقه بالفوز!!
وكان الحَكَم متحيزا للنقابة وسجل مخالفات عديدة على فريق الحكومة منها ضربتا جزاء ضمنتا الفوز لفريق النقابة!
أُذَكِّرُ بضربة الجزاء الأولى حين اعتدى جمهور فريق الحكومة على جمهور النقابة: ضرباً و….!!
حينها انحاز الجمهور والحكم إلى فريق النقابة، وسجل فريقكم هدفاً مبكراً ضمن له الفوز!
على ضوء ذلك، فإنني أرى أن الجمهور لاعب حاسم كان مع النقابة، وأن الإعلام لاعب حاسم مع فريق النقابة
وأن فريق النقابة لعب مباراته الأولى في جو سيكولوجي داعم له!
وبذلك ضمن الفوز!
والسؤال: هل مازالت ظروف الفوز لصالح فريق النقابة؟ برأيي كمعلمٍ ورياضي،
تغير الجو السيكولوجي للفريقين، وتغير مزاج الجمهور، وربما تعلم فريق الحكومة كيف يلعب ويفوز، ويجبر فريق الخصم على ارتكاب مخالفات تؤدي إلى ضربة جزاء أو أكثر!” مع أني لا أثق بقدرة فريق الحكومة على التعلم!!!!”
ولكن مدرب فريق الحكومة قد يستفيد من أخطاء مدرب فريق النقابة ويفوز! أنا شخصياً لا أتمنى فوز فريق على فريق!! أتمنى أن يحسب فريق النقابة الظروف بدقة: فالملعب هذه المرة قد يكون حكومياً ، والجمهور قد يكون مع فريق الحكومة ولذلك أتمنى أن تذهب النقابة إلى اللعب الودي لا التنافسي، وتدخل جولتها الجديدة على أرض الملعب بالمفاوضات أو بالقانون! وأن يعزف النشيد الوطني في بداية المباراة الودية وفِي نهايتها، وبذا يفوز فريق الوطن!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى