ما وراء حظر الالكترونيات في الرحلات الجوية ؟

سواليف – رصد

قالت الادارة الاميركية إن القواعد الجديدة المتعلقة بمنع الإلكترونيات في مقصورات الطائرات سببها معلومات استخباراتية تظهر أن الارهابيين يواصلون استهداف طائرات متجهة الى الولايات المتحدة، إلا أن خبراء رجحوا في أن يكون ثمة سبباً تجارياً وراء القرار.
ونسبت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إلى مصدر أن ضباطا أميركيين أبدوا تخوفهم من جماعات إرهابية سورية تحاول تصميم قنابل داخل أجهزة إلكترونية لا يتم كشفها في المطارات.
لكن الكاتبين ديمتري سيفاستوبولو وروبرت رايت شككا في صحيفة “الفاينانشال تايمز” في هذا السبب، خاصة أن الأجهزة الإلكترونية ستكون مسموحة داخل الطائرة مع الحقائب المشحونة.
وقالت صحيفة “الواشنطن بوست” إن حظر الأجهزة الإلكترونية في المقصورة سيشمل 3 خطوط طيران، سبق للولايات المتحدة أن اتهمتها بالحصول على دعم كبير من حكوماتها، مما زاد صعوبة منافسة الخطوط الأميركية لها. وهذه الخطوط هي طيران الإمارات وطيران الاتحاد والخطوط الجوية القطرية.
ويتوقع أن تتعرض هذه الخطوط الثلاث، بالإضافة للخطوط الخمسة الأخرى، لخسائر كبيرة، خاصة من زبائن الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، حيث يرغب العديد من المسافرين إلى الولايات المتحدة، بالعمل على متن الطائرة بواسطة أجهزة الكمبيوتر المحمول.
وأوضحت صحيفة “الفاينانشال تايمس” أن هذه الخطوط الجوية لا تنقل الركاب من الخليج إلى الولايات المتحدة فقط، بل تعتبر مركزا للركاب الآتين من الشرق، الذين يستخدمون هذه الخطوط لإكمال رحلتهم إلى الولايات المتحدة، وذلك لأن مقرات هذه الخطوط الجوية تعد “مركزية” في الرحلات الجوية حول العالم.

ونقلت وكالة “رويترز” عن تقرير تلفزيوني أن بريطانيا ستحذو حذو واشنطن وتمنع المسافرين من بعض الدول الشرق أوسطية من نقل إلكترونيات في صالون الطائرة أثناء الرحلة إلى المملكة المتحدة.

يذكر أن الحظر الأمريكي على نقل الإلكترونيات في صالون الطائرة بعد أن أعلنت وزارة الأمن القومي في الولايات المتحدة عن تبني قاعدة جديدة تشترط وضع أي أجهزة إلكترونية حجمها أكبر من الهاتف المحمول باستثناء الأجهزة الطبية الضرورية للاستخدام على متن الطائرة، في قسم الأمتعة بالطائرة.

ويشمل الحظر الأمريكي المسافرين من الأردن ومصر وتركيا والسعودية والإمارات والكويت والمغرب وقطر. وسيتم تطبيق القواعد الجديدة في مطارات عمان والقاهرة والكويت والدوحة وإسطنبول وأبوظبي والدار البيضاء والرياض وجدة.
وأكدت معظم شركات الطيران المعنية التزامها بالمطالب الأمريكية.

من جهة اخرى ابدت شركات طيران خليجية تخوفها من هذا القرار ن حيث قد تشكل القيود الأمنية الجديدة الصارمة ، ضربة قوية لشركات الطيران الكبيرة في الشرق الأوسط، التي هي في المقام الأول لا تزال تتعامل مع آثار حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي قضى بمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية هي إيران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال إلى الولايات المتحدة.

شركات طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية وطيران الاتحاد هي من بين العشر شركات التي يجب عليها الآن منع ركابها المسافرين من الشرق الأوسط إلى أمريكا من حمل العديد من أنواع الأجهزة الإلكترونية معهم في مقصورة الطائرة.

وفي حين، لا يزال يُسمح بحمل الهواتف الذكية، إلا أن أي أجهزة أكبر – مثل “آي باد” ولوح القراءة الإلكتروني “كيندل” وأجهزة الكمبيوتر المحمولة – فعلى الركاب تسليمها للشحن مع باقي الأمتعة قبل المرور عبر نقاط التفتيش في المطارات ومن ثم الصعود إلى طائراتهم. وسيبدأ سريان هذه القواعد في الـ25 من مارس/ آذار الجاري.

روسيا اليوم + سي ان ان + رويترز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى