ما هي السيناريوهات المتوقعة لتعامل “إسرائيل” مع “أسطول الصمود” المبحر إلى غزة؟

#سواليف

يترقب ناشطون مشاركون في ” #أسطول_الصمود_العالمي ” مختلف #السيناريوهات المحتملة خلال رحلتهم البحرية إلى #غزة، مؤكدين أن #الاحتلال الإسرائيلي قد يلجأ إلى أساليب متعددة لإفشال المهمة.

ومع ذلك، يشدد النشطاء على أن أي #تهديد أو #تصعيد لن يثنيهم عن مواصلة المسير، باعتبار أن #الحصار لم يعد قضية فلسطينية فحسب، بل #معركة_ضمير_عالمي تتطلب مشاركة إنسانية واسعة.

ووفق ما أوضحه الناطق باسم اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة رضا ياسين، فإن أساطيل أخرى ستلتحق تباعًا من إيطاليا واليونان وتونس وليبيا في 4 و 6 أيلول/ّسبتمبر الجاري على أن يتجاوز العدد الإجمالي 60 سفينة تقل مئات النشطاء من أكثر من 50 دولة.

ويحمل الأسطول مساعدات إنسانية عاجلة من غذاء وأدوية وحليب أطفال، لكنه بحسب ياسين “يهدف بالدرجة الأولى إلى إيصال رسالة سياسية قوية مفادها أن حصار غزة لم يعد مقبولًا، وأن الشعوب الحرة تتحرك حيث تصمت الحكومات”.

ذكّر ياسين بسلسلة “المحاولات السابقة التي تعرضت لاعتراضات عنيفة من قبل البحرية الإسرائيلية، بدءًا من استهداف سفينة الضمير قرب مالطا، مرورًا باعتراض سفينتي مادلين وحنظلة واحتجاز طواقمها، وصولًا إلى الاعتداء الدموي على سفينة مافي مرمرة عام 2010، والذي خلّف أزمة دبلوماسية حادة مع تركيا”.

وحول احتمالات تعامل الاحتلال الإسرائيلي مع أسطول الصمود، أوضح رضا ياسين أن هناك ثلاثة سيناريوهات رئيسية.

وقال ياسين، إن السيناريو الأول “يتمثل في محاولات الاحتلال وضع عراقيل إدارية أو بيروقراطية لمنع انطلاق الأسطول، لكنه أشار إلى أن خروج الفوج الأول من ميناء برشلونة أسقط هذا الخيار عمليًا”.

وأوضح أن السيناريو الثاني هو “التعرض المباشر للسفن في عرض البحر، عبر الاعتراض أو حتى إطلاق النار كما حدث مع سفن (الحرية) و(مافي مرمرة)، محذرًا من أن هذا السيناريو “قد يؤدي إلى سقوط ضحايا”.

وأضاف أن السيناريو الثالث “يتمثل في اعتراض السفن واقتيادها قسرًا إلى الموانئ الإسرائيلية واحتجاز النشطاء والمتضامنين، على غرار ما جرى مع سفينتي (حنظلة) و(مادلين)”.

وشدد الناطق باسم اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة على أن “هذه الاحتمالات، مهما بدت قاسية، لن تشكل عائقًا أمام إرادة المشاركين في الأسطول، الذين يمثلون أكثر من خمسين جنسية، ويؤكدون عبر حضورهم أن حصار غزة لم يعد شأنًا فلسطينيًا فحسب، بل قضية عالمية تتطلب مواجهة سياسية ودبلوماسية”.

وقالت الناشطة الإسبانية وعضوة البرلمان الأوروبي إرين مونتيرو إن “إسرائيل تهدد أسطول الصمود العالمي، رغم أنه يحمل الأدوية والأغذية إلى غزة في مهمة إنسانية بحتة”.

وطالبت مونتيرو عبر منشور على حسابها في منصة “إكس” (تويتر سابقاً) حكومتها والاتحاد الأوروبي بـ”التحرك العاجل لضمان حماية المشاركين في الأسطول، والالتزام بمسؤولياتهم وفقًا للقانون الدولي”.

في المقابل، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن اعتراض عشرات السفن في وقت واحد يمثل تحديًا عملياتيًا لجيش الاحتلال، لافتةً إلى أن المؤسسة الأمنية تخشى تكرار سيناريو (مافي مرمرة) الذي كبّد إسرائيل ثمنًا سياسيًا باهظًا، رغم تأكيدها أن الجيش طوّر استراتيجيات جديدة لتجنب سقوط قتلى.

وأبحر الفوج الأول من سفن “أسطول الصمود العالمي” مساء الإثنين من ميناء برشلونة، بعد أن اضطرت للعودة إلى الميناء يوم الأحد، نتيجة الرياح العاتية وظروف الطقس غير الآمنة، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 18 عامًا.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.

ويضم آلاف الناشطين من 44 دولة، ويخطط للانطلاق من تونس غداً الخميس، بعد انطلاقه من إسبانيا الأحد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى