سواليف
يفتح الوضع في زيمبابوي اليوم، ملفّ الزعماء الذين أسقطتهم الشعوب أو الانقلابات العسكرية. وفي ظل التساؤل عن مصير رئيس زيمبابوي ربورت موغابي، والدولة أو الجهة التي سيتوجّه إليها، أم أنه سيبقى في البلاد، نستذكر عينة ممن واجهوا هذا المصير؟
السجن
عادة ما يكون مصير الرؤساء السجن، في حال حدوث انقلاب على النظام الحاكم ورئيسه، بحيث تُقرر القوى المنقلبة سجن الرئيس لأسباب وتحت حجج مختلفة: الفساد، العمالة لدولة أجنبية، الخيانة العظمى… ونذكر من بين الأمثلة الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، الذي دخل السجن بتهم كثيرة، وها هو اليوم خارج السجن بعد 7 سنوات تقريباً من ثورة 25 يناير.
كذلك الأمر بالنسبة لرئيس بنغلادش، حسين محمد إرشادي، الذي اضطرّ إلى التنحي عام 1990 بعد احتاجات شعبية في الشارع بسبب الفساد المستشري في البلاد، وقد دخل السجن بعد التنحي، بسبب اتهامه بسوء استغلال المال العام.
أمثلة سجن الرؤساء كثيرة وتشمل أيضاً الفيليبين والبيرو والأرجنتين….
القتل/ الإعدام
بعد الإطاحة برؤساء أنظمة ودول، يواجه بعضهم “حكم الشعب” فيتمّ قتله، بينما يصدر حكم بإعدام آخرين، كما حصل مع الرئيس العراقي السابق صدّام حسين، بعد الغزو الأميركي للعراق. وطبعاً شهد التاريخ إعدامات كثيرة لرؤساء دول: الرئيس الأفغاني محمد نجيب الله، والرئيس الكونغولي ألفونس ماسامبا ديبا…
أما من الرؤساء الذين تمّ قتلهم الرئيس الليبي معمّر القذافي، وذلك بعد الثورة في بلاده…
المنفى
الخيار الثالث، وهو في أوقات كثيرة يعتبر المخرج من الأزمة السياسية التي تولد بعد الإطاحة برئيس، هو المنفى الاختياري أو الإلزامي. وقد شهد التاريخ حالات كثيرة. فإلى أين يتوجّه الرؤساء المخلوعون؟
الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي توجّه مع عائلته إلى السعودية، كذلك فعل رئيس أوغندا السابق، عيدي أمين.
أما رئيس غامبيا، يحيى جاميه، فاختار غينيا الاستوائية، بينما توجّه رئيس بوركينا فاسو، بليز كامباوريه، إلى ساحل العاج ثمّ المغرب كمنفى. ميخائيل ساكاشفيلي رئيس جورجيا، توجّه إلى منفاه الأول وهو الولايات المتحدة ثم انتقل إلى أوكرانيا.
(العربي الجديد)