
#سواليف – رصد
عادت قضية #نقس_سلوان للنقاش مرة أخرى، يوم الإثنين الماضي، بعد أن قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، أن عازم على استعادة #القطعة_الأثرية التي رُفض تسليمها إلى إسرائيل عام 1998، بحجة أن ذلك قد يثير غضب الناخبين في #إسطنبول عندما كان #أردوغان رئيس بلديتها.

وقال أردوغان: “القدس هي شرف وكرامة وعزة للمسلمين وللإنسانية جمعاء”، مشيرا إلى أنه نتنياهو خرج الآن “دون خجل” للحصول على نقش سلوان، واتهمه بـ”إثارة الكراهية” تجاه تركيا لعدم إعادتها النقش “أمانة أجدادنا”.
نقش سلوان هو كتابة كانت منقوشة في #حائط_نفق بقرية سلوان المجاورة للبلدة القديمة في #القدس.

يخلد النقش مشروع حفر النفق الذي تم استخدامه لتسييل مياه نبع أم الدرج إلى داخل أسوار مدينة القدس في القرن الثامن قبل الميلاد. تم العثور على نقش سلوان في 1880 أيام حكم الدولة العثمانية على القدس. في 1891 قطع مجهول الحائط الذي حمل النقش، وأخرج النقش من النفق. وُجد النقش مكسوراً، وبعد ترميمه تم نقله إلى متحف إسطنبول الأثري.
النقش مكتوب بالعبرية التوراتية، أي بنفس اللغة التي كتبت بها معظم أسفار العهد القديم (التناخ)، بالأبجدية الفينيقية. يلائم نصه مقطعين من الكتاب المقدس يسردان مشاريع الملك حزقيا الذي ملك على مملكة يهوذا في القرن الثامن قبل الميلاد، إلا أن النص لا يشتمل على اسم الملك أو على التاريخ الذي نُقش فيه.
يشابه أسلوب النص الأسلوب السائد في الأسفار المبكرة تاريخيا من العهد القديم (التناخ). تكتب معظم الكلمات بصيغة «ناقصة» أي بدون استخدام حروف العلة كإشارة إلى الحكرات. طريقة الكتابة «الناقصة» هي الطريقة السائدة في النصوص الأوغاريتية وغيرها من النصوص القديمة المعثور عليها في بلاد الشام. أما عدد من الكلمات فتكتب مع حروف العلة بالصيغة المقبولة في العبرية العصرية أيضاً (مثلاً، كلمة «موصا» بمعنى «مخرج»). ويختلف اللسانيون على ما يمكن استنتاجه من هذه الظاهرة اللغوية، إذا كانت إشارة إلى لفظ الكلمات في ذلك الحين (أي «مَوْصَأ» بدلاً من اللفظ العصري «مُوصَا»)، أو إلى الخطوة الأولى من ممارسة فكرة حروف العلة لتيسير القراءة.
يحتوي النص على كلمة عبرية غير معروفة من الكتاب المقدس أو من أي مصدر آخر، وهي كلمة «زده» التي لا يستطيع اللسانيون تفسيرها إلا من سياق النص. وحسب السياق يبدو أن معنى الكلمة هو صدع دقيق في الصخر استخدمه الحافرون كعلامة دلت على مسار الحفر.
يذكر النص أن طول نفق سلوان هو 1200 ذراع وبما أن طول النفق هو 533 مترا حسب المقاييس العصرية، يمكن حساب طول ذراع واحد، وهو 44,4 سنتيمترا. يفيد هذا الحساب تفسير نصوص عديدة تذكر هذا القياس القديم.
ترجمة النص إلى العربية


