ما قاله الطراونة.. سياسة دولة / عمر عياصرة

ما قاله الطراونة .. سياسة دولة
عمر عياصرة

حين سئل رئيس مجلس النواب، عاطف الطراونة ، من قبل صحفي في اليوم السابع المصرية، عن الاخوان المسلمين في الاردن، لم يتلعثم، فقد فهم غاية السؤال، وعرف ان الاجابة تنسجم مع ما يريده المطبخ الامني السياسي في البلد.
الطراونة اجاب بأن الإخوان لا يشكلون أي تهديد على أمن المملكة، هم جزء من النسيج الوطني، ولهم ممثلون في البرلمان الأردني، وبالتالي قاموا بأداء القسم على الدستور، وهم ملزمون ببنوده، لكن هناك حرية رأى، يستطيعون التعبير عن آرائهم من خلالها.
لن اتطرق لباقي المقابلة التي اكد فيها الطراونة عدم منطقية نزع سلاح المقاومة، وايضا، اشار الى ضرورة استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية.
سأبقى في قصة الاخوان المسلمين، فما قاله الطراونة يعبر عن موقف الدولة الحالي والسابق والمستقبلي، وما يحسب للدولة انها لم تستجب لرغبات حلفائها في هذا الملف.
وما يحسب للدولة ايضا، انها تعرف “ولم تحرّف” خطورة استنساخ تقيمات وسلوك الحلفاء بشأن جماعة الاخوان، فالموقف لم يكن معاندة او ترفا، بقدر كونه يمثل مصلحة حيوية امنية اجتماعية اردنية خالصة.
في الآونة الاخيرة عادت اصوات اقليمية للتحريض على الاخوان المسلمين وشيطنتهم، وربما، سيحاول هؤلاء التأثير مجددا على الاردن.
لكننا، على ما يبدو مستعدون لكل ذلك، وموقفنا لم يتزحزح، فالاخوان الاردنيون خصوصية وطنية وجزء من النسيج وقواعدهم كبيرة بحجم الحامل الاجتماعي الحقيقي.
في الاسبوع الماضي، واثناء لقاء نواب الاخوان مع وزير الداخلية، سمير مبيضين، اشار بوضوح، الى ان الجماعة جزء من النسيج الوطني، وها هو عاطف الطراونة، يؤكد ذات المعاني، واعتقد انها رسالة واضحة بأن موقفنا لم ولن ويتغير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى