ما دامها #بتسوسي
وليد عليمات
على نور اكتمال البدر ..في منتصف الليل حيث الهدوء الجميل ..مع نسمات صيف باردة . استلقي على سطح المنزل أناظر السماء . أتأمل حضورها وغيابها وتشكيلاتها..
وتحت وطأة الصمت المطبق .. اسمع صوت #الأمل ينادي من بعيد ..فأنتفض كي اتأكد من مصدر الصوت أم أنني أحلم كما في كل ليلة ..
عاد الصمت وقبل أن أهم بالاستلقاء ثانية .. يعود الصوت من جديد .صوت الأمل ..
نعم إنه هو صوت الجار أبو علي في العمارة المقابلة يعلنها صارخا من الطابق الرابع وهو في كامل أناقته ب(الشباح والسروال العربي ) .. (أجت #المي ..أجت المي )
.
يرد عليه أبو أحمد من شباك منزله .. (طالعة عالخزانات والا نشغل #الموتور )
يرد أبو علي (بتسوسي #بتسوسي …) أي أنها وصلت للخزانات ولكن ضعيفة ..
فيبدأ الحوارات الاسبوعية … (طفي عندك .. جيب #البربيش… الموتور مكربج .. لا تشبك الموتور على الحنفية .. يلعن عيشة الطوابق…. سقى الله أيام ما كنا نجيب المي عالحمير ..
أبو فلان بتحمم كل يوم زي العرسان … يا رجل خليها ع الله)
.
أضع أذني على #الخزان …واتلو المعادلة الاسبوعية .. ما دامت (بتسوسي) على الطابق الرابع عند أبو علي ..فبالتأكيد أنها ستكون (بتسوسي ) اكثر فوق سطح منزلي الطابق الثاني .. فاسمع صوت #الماء يملأ الخزان ..
أعود لأستلقي ثانية …أنظر إلى السماء .. أين ذهبت النجوم والكواكب ؟؟؟
فأجيب نفسي : لربما (انه مش دورهم بالمي اليوم فناموا بكير)..
.
ناموسة (توزز ..بذاني)…ما دامها #بتسوسي .. رح نظل نعيد نفس السوالف والقصص .. يمكن لو انقطعت نتحرك …