أصدرت دائرة #الإفتاء العام، اليوم الأحد، توضيحا بشأن حكم #الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وقالت الدائرة في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إذ قالت إن #الاحتفال_بالمولد_النبوي الشريف من #السنن_الحسنة التي أشار إليها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: “من سن في الإسلام سنة حسنة، فعمل بها بعدة، كتب له مثل أجر من عمل بها، ولا ينقص من أجورهم سيء”.
وتاليا نص الفتوى: –
“وقد دل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أدلة كثيرة، منها:
أولا: قول الله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) يونس/58، قال ابن عباس رضي الله عنهما: فضل الله العلم، ورحمته محمد صلی الله عليه وسلم، قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الأنبياء/107، والاحتفال بمولد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم مظهر من مظاهر الفرح المأمور به
ثانيا: قوله تعالى: (وذكرهم بأيام الله) إبراهيم/5؛ أي: بنعم الله عليهم كما فسره ابن عباس ومجاهد وقتادة، وولادة النبي صلى الله عليه وسلم هي النعمة العظمى والمنة الكبرى على العالم كله، لا يشك مسلم بذلك؛ فالاحتفال بيوم المولد من باب الامتثال لأمر الله تعالى بتذكر نعمه وآلائه.
ثالثا:عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال: … وسئل صلى الله عليه وسلم عن صوم الإثنين؛ قال: (ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت – أو أنزل علي – فيه ) رواه مسلم. فبيان النبي صلى الله عليه وسلم أن سبب صومه يوم الإثنين هو ولادته فيه دليل على أن يوم ولادته له مزية على بقية الأيام، والمسلم يحرص على زيادة #الأجر_والثواب في الأيام المباركة.
رابعا: عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوما – يعني عاشوراء – فقالوا: هذا يوم عظيم وهو يوم نجي الله فيه موسى وأغرق آل فرعون؛ فصام موسی شكرا لله. فقال: (أنا أولى بموسى منهما فصامه وأمر بصيامه رواه البخاري. ووجه الدلالة: أن شكر الله تعالى في يوم على نعمة من بها، أو نقمة دفعها، مع تكرار ذلك في كل عام؛ أمر جائز شرعا، ومن أعظم الألاء والنعم: نعمة ظهور النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم.
ولا بد أن نذكر أنفسنا وإخوتنا المسلمين بضرورة التأسي بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وشمائله والاقتداء بأقوالة وأفعاله، قال تعالى: (لقد کان لکم فی رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) الأحزاب/21