الدقامسه بطل قومي أم مجرم وطني؟ / قتيبة سلامة

الدقامسه بطل قومي أم مجرم وطني؟

#الدقامسه #الخاسر #الأكبر #والأجمل..

لازلت أتساءل ماذا سيحل بنا لو لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي موجودة (فيس بوك ، تويتر ، انستغرام الخ..)، كيف لنا أن نكتشف الكم الهائل من المخزون الثقافي المكبوت لدينا.
فعندما يكون هناك حدث سياسي او عالمي او رياضي مثلاً نخرج بتحليلات متشابكه معقدة بل (معجوقه) ما أنزل الله بها من سلطان.
الحدث الحالي (الطازج) على الساحة الأردنيه هو خروج الجندي الأردني أحمد الدقامسه من المعتقل جراء قيامه بقتل سبع طالبات في الباقورة عام 1997 رداً على استهزاءهم به اثناء تأديته للصلاة.
قام العديد بتحليل الحدث كلٌّ حسب زاويته ، فنرى من نظر للموضوع نظرة دينية ومن شاهدها من زاوية عاطفيه ومن بررها بطريقه بطوليه قوميه ومنهم لم يكن بمستوى الحدث فأكمل مشاهدة مباراته في البطوله الاسبانيه.
القتل للمدني تدينه كل الديانات السماويه القديمه وانتهاءً بالمحمديه.
ولأن المقتول هنا من القبيله الصهيونيه تناسينا كل تلك الديانات وجرفتنا العاطفه والانسانيه نحو تبرير تلك الحادثة.
زمن المعجزات انتهى وزمن التسامح لم يعد يجدي وولّى.
فاذهبو وانتم الطلقاء قالها الرسول الكريم للأسرى فأسلمو ولكن لم يعد الأسرى الآن كما كانو ولم يعد مثل محمدٍ أحد.

عندما ترى في فلسطين الأعراض تغتصب والاطفال تموت وتهرب والشيوخ تبكي وتندب فأعلم انك كمسلم في جهاد أياً كانت طريقتك في التعبير عنه.
فإن كان السن بالسن والعين بالعين فقد فعلها الدقامسه رداً على الصواريخ الصهيونيه التي اغتالت الأسر وهي في بيتها آمنه.
البعض يقول ان هناك معاهدة سلام مع العدو قد انتهكها الدقامسه بقتله للسائحات الصهيونيات .. أين أنتم من مقتل القاضي الاردني ابن ( الدولة) الشهيد رائد زعيتر والشهيد ابن الكرك السائح سعيد العمرو حول أسوار القدس ؟
المعاهدة تبطل اذا تم خرقها او (خزقها) من أحد الاطراف المتعاهده، بالعاميه (البحر الميت نشف ونهر الأردن صار زي سيل الزرقا والمسجد الأقصى قرب يقع والخ الخ من الانتهاكات الصهونيه الجوهريه للأردن). اذاً المعاهده باطلة المفعول منذ نشأتها تقريباً (هذا وإن صح خيارُ السلام أصلاً)
الدقامسه بوجهة نظري: هو مواطن عاصر الانتفاضة الفلسطينيه الأولى (انتفاضة الحجارة) وشاهد الكثير من الانتهاكات الوحشيه التي قام بها العدو الاسرائيلي تجاه الأخوه الابرياء الفلسطينيين فتولدت في قلبه (كرجل أردني حر وغيور) غصه قام بإطفاءها عبر بندقية رشاشه على أجساد السائحات اليهوديات.
فهو بذلك قاتل محترف وبطل قومي غيور ومجرم لايملك الانسانيه وبنفس الوقت أب ولديه عائله تحبه ويحبها.
وخسر عشرون عاماً من عمره بعيداً عن مأسسة أهدافه بتحرير فلسطين عندما أخذته الفزعة والنزوة.
لذلك أسميه:
#الدقامسه #الخاسر #الأكبر #والأجمل

تنويه:( سيظهر الكثير من المتاجرين بهذه القضية وغيرها لكن عزيزي المتابع: أرجو منك أن تكون دائماً تنظر للأحداث نظرة بعيدة عن حزبك أو أصلك أو وظيفتك ، بل أطلق العنان لضميرك وعقلك فهما ملكك وحدك ).

اظهر المزيد

تعليق واحد

  1. عدة نقاط خطتء في ما ذكرت , اولها ان الدقامسه قتل وهذا خطا الدقامسه انتصر لكرامته وكرامة امه باكملها , ثانيهما وصفك اكثر من مره انهن فتيات وطالبات وهذا غير صحيح فانت تعلم ان كل الصهاينه جنود في جيش الاحتلال ولا مدني فيهم الا الاطفال ومن عجز عن حمل السلاح , ثالثا وصفك للدقامسه بالمجرم وهذا لا يجوز ولا يبرره ما بعده من طيب القول واخير قولك انه خسر ونسال الله ان يكون ربح بيعه .

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى