ما المأمول من قمة قطر؟

ما #المأمول من #قمة_قطر؟

د. #خالد_حسنين

لأن الجريمة كبيرة، وتمت بطريقة استفزازية ومخالفة لكافة الشرائع الدولية والأخلاقية، فقد أحدثت إجماعا دوليا على إدانة الهجوم على قطر، وإدانة الحكومة المتطرفة والمتبجحة فخرا بفعلتها، وهذه فرصة لنا نحن الشعوب للاستثمار في الأمل، لعل وعسى، بالرغم من حالة الضعف والشتات التي تعاني منها الأمة العربية والإسلامية، ولكن لدى الزعماء اليوم أوراق يمكنهم وضعها على الطاولة، والتماسك في وجه التهديد الذي يطال الجميع، الصديق والحليف والمتعاون والمحايد فضلا عن الخصم والعدو. ويمكنني رسم الآمال بالنقاط التالية:

1- تفعيل حقيقي لمعاهدة الدفاع العربي المشترك للعام 1950، واتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، وتشكيل لجنة (ذات طابع تنفيذي) لتنسيق خطوات عملية بين قيادات الجيوش العربية.
2- الوقف الفوري للعدوان على غزة، ووضع خارطة طريق لليوم التالي لوقف العدوان، والتهديد بقطع كافة أشكال العلاقة مع الكيان، وتجميد الاتفاقيات معه حتى تحقيق ذلك.
3- كسر الحصار على قطاع غزة، وإدخال المساعدات برعاية منظمات عربية وإسلامية وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة، مع وضع جدول زمني لتنفيذ ذلك.
4- إنشاء تحالف عسكري عربي أسلامي، ومساهمة باكستان وتركيا والسعودية ومصر والجزائر والاردن وغيرها، في دعم هذا التحالف، ووضع برنامج تنفيذي لتفعيله.
5- التهديد بفرض حصار بري وبحري وجوي على الكيان الغاصب حتى يوقف عدوانه الآثم على غزة.
6- التوصية لكافة الدول العربية والاسلامية بالتعبئة لقوات الاحتياط، وبناء الملاجئ، وتهيئة الشعوب العربية والاسلامية للرد على أي عدوان يستهدف المنطقة.

هذه نقاط ضمن الممكن المتاح للدول العربية والاسلامية، ولم أتطرق إلى المواقف والتعبيرات اللفظية التي أعتقد أن تتكرر في كافة بيانات القمم السابقة، مثل الإدانة والشجب وتحميل المسؤوليات للكيان، والتضامن مع شعب فلسطين ومع قطر، والتنويه إلى حقوق الشعب الفلسطيني وتاريخية الصراع مع الكيان، والقانون الدولي والقانون الإنساني، وغيرها مما يلزم لاستكمال بناء الموقف المستند إلى الشرعيات المعتبرة.
نأمل أن لا يخذل القادة شعوبهم هذه المرة، فقد وصل النصل إلى الحلقوم، ولم يعد هناك وقت للتأجيل والتسويف، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى