ما الرابط بين ناديا لطفي والجنرال البرهان؟

سواليف
كتب علي سعادة في صحيفة السبيل :
رئيس المجلس السيادي السوداني، عبد الفتاح البرهان يبرر لقائه برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، البرهان يقول :”التقيت بنتنياهو من موقع مسؤوليتي بأهمية حفظ الأمن الوطني وتحقيق مصالح الشعب السوداني”. البرهان يؤكد “على موقف السودان المبدئي من القضية الفلسطينية وحق شعبه في دولته المستقلة”.

في الواقع عجزت عن فهم ماذا يعني تطبيع مع العدو الذي لا يعترف بوجود الشعب الفلسطيني أصلا ويحتل وطنه وفي نفس الوقت موقف مبدئي من القضية الفلسطينية!.

ثم ما علاقة الأمن الوطني السوداني بفلسطين، المسافة بين الخرطوم والقدس المحتلة 1825 كيلو متر طولا، لا حدود ولا جغرافية ولا مياه مشتركة مع فلسطين المحتلة..!

طبع كما تريد سعادة الجنرال ولا أظن أن موقفك “المبدئي” سيفيد الشعب الفلسطيني كثيرا، ودع عنك وهم “مصالح” الشعب السوداني العظيم، المهم أن يحافظ الصهاينة على كرسي الحكم لصالح الانقلاب العسكري.

في مقابل هذا الموقف المتهافت على رضا تل ابيب في وقت يتأمر فيه نتنياهو والإدارة الأمريكية على فلسطين ومقدساتها وشعبها .

رحلت الفنانة ناديا لطفي التي اشتهرت بمواقفها السياسية التي تعكس روحها الوطنية والقومية خاصة في حرب 6 أكتوبر 1973، وقرار انضمامها إلى الجنود على الجبهة في حرب الاستنزاف، كما قامت بتسجيل شهادات الجنود المصابين والجرحى عن الحرب وعرضه في فيلم تسجيلي ضم مشاهدا حقيقية من أحداث حرب 1973.

كان لنادية لطفي انتماء للأمة العربية، فقررت الوقوف إلى جانب لبنان، باختراقها الحصار الإسرائيلي لبيروت عام 1982، قائلة: “مستعدة أدخل في حيطان ونار مش بس حصار”. وخلال حصار بيروت عام 1982، بقيت طيلة الحصار حتى خرجت في سفينة شمس المتوسط اليونانية إلى ميناء طرطوس السوري.

وقفت مع المقاومة الفلسطينية أثناء حصار بيروت، وقامت بتسجيل ما حدث من مجازر، ونقلته لمحطات تلفزيون عالمية، مما دفع العديد من الصحف والقنوات للقول بأن كاميرا نادية لطفى التي رصدت ما قام به السفاح الإسرائيلي في صبرا وشاتيلا، كانت رشاش في وجه القوات الإسرائيلية. وظلت نادية تطوف لشهور على العديد من عواصم العالم، لتعرض ما قام به الإرهابي أرييل شارون في هذا الوقت من أعمال إجرامية في مخيمي “صبرا وشاتيلا”. وأعدت في عام 2003 كتابا وثائقيا يسجل الحروب التي تعرض لها العالم العربي منذ عام 1956 وحتى وقت صدور الكتاب.

ورحلت يوم الثلاثاء عن عالمنا الفنانة الكبيرة نادية لطفى، عن عمر ناهز الـ 83 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

الرابط بين الجنرال والفنانة كان فلسطين.. فلسطين الفنانة كانت المقاومة، وفلسطين الجنرال كانت التطبيع والاندفاع باتجاه خطط تل أبيب وواشنطن!!الرابط المختصر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى