ما الذي يزعج #الأردنيين ؟
قد يتبادر إلى الأذهان أن الأردنيين هبّوا بحثًا عمّا يطعمهم من #جوع! وهذا تسطيح واضح للمشكلة ، أو أنهم لا يعون العلاقة بين #الضريبة وبين الموازنة و #الرواتب والتعليم والصحة ، وهذا أيضًا إنقاص من قدرتهم على الفهم والوعي، فالأردنيون #غاضبون، وفاقدو أمل ،وهذه أسباب غضبه
١-غاضبون من سياسة إطفاء الحرائق التي تستخدمها الحكومات، حيث تنقلنا من حريق إلى آخر، ومن أزمة إلى أخرى! فالحكومات والدولة تعالج الظواهر لا الأسباب. ولذلك لدينا أزمات دورية، ولكل أزمة ضحاياها.
٢-والأردنيون غاضبون من #تدوير_الأشخاص واختيار”قيادات” لم يعرف عن أحد منها أي عبقرية،
فالتعليم في تراجع، والصحة والشباب لم يفعل أحدٌ لهم شيئًا
والجامعات تعاني، والطرق وغيرها.
والأردنيون غاضبون من تفاوت الرواتب، ففي الأجهزة الحكومية لم نسمع بأسماء عباقرة ومخترعين لنعطيهم عشرات الآلاف ، لم نسمع عن مخترع أردني في الداخل، أو وزير. مبدع أو أمين فاعل، أو مدير أحدث فرقًا!فلماذا هذا التفاوت في الرواتب دون تفاوت في القدرات والإنجازات والعقول؟
٣- والأردنيون غاضبون من اللف والدوران، وتوظيف وشراء خدمات معظمها تافه، برواتب غير مفهومة لأي أردني، وبنفس الوقت تهميش كفاءات حقيقية ، وطفس إنجازاتها.
٤-والأردنيون غاضبون لأنهم لم يروا أملًا قادمًاولا خروجًا من عنق الزجاجة ، وما يرونه تراجعًا في مجالات عديدة، فلم ننتج لاعبًا ولا مطربًا ولا عالمًا ولا باحثًا ولا كتابًا مدرسيًا جيدًا، ولا حتى”دبيّكًا”،
ولا منافقًا غير مكشوف ، فالمجتمع في تراجع عدا “محظيّي الحكومة” من غير ذوي الملامح البائنةحيث عمل فقدان الأمل والفساد على قتل أي روح. وإخماد أي حركة!
٥-والأردنيون غاضبون من إصرار الدولة على الاستمرار في نهجها:
فقدان المواطنة، العدالة، تكافؤ الفرص، عدم كشف المتخاذلين، بل على العكس يتمنون أن لا يعطى غير المنجِز أي مكافأة أو ترقية أو منصبًا أو وسامًاأو يعين مسؤولًا أو ممثلًّا للشعب!
هذا برأيي ما يزعج الأردنيين، وما يفقدهم الثقة بأي مسؤول!
وبأي إصلاح وبأي حزب!
الأردني يتألم حين يعين مسؤول ثبت فشله بمنصب أعلى، وحين يعين غير المعروفين نضاليًا. رؤساء لأحزاب وممثلين للشعب تمهيدًا لتسليمهم ما بقي للشعب من مصير وغاضبون حين يكون خيار القوم غير معروفين عند السلطة، الشعب مقهور حين يرى من عاثوا فينا زعماء ً علينا.
ومقهورين بالكامل لأن لا أخدًا من السلطة يهتم بأمورهم.