نادر خطاطبة يكتب .. في باب اختلاف الراي عن التسحيج ، وحمار الغنم

في باب اختلاف الراي عن التسحيج ، وحمار الغنم …
نادر خطاطية
فرق شاسع بين التباين او الاختلاف في وجهات النظر والاراء، والتسحيج ، فمن تختلف معه في شأن ما ، لابد ان تلتقي معه في اخر، اتساقا مع ان الحوار ، لابد من قواسم مشتركة يلتقي عليها فرقاء الراي في قضية ما ، ولو بجزئيات قليلة..

مشكلة التسحيج انه يصنف بباب التعنت والتطرف، القائم على فراغ ، ومعاييره مرتبطة بالفاعل لا الفعل بحد ذاته ، بمعنى ان ” المُسحج قد يسحَج ” لفعل فاعل ما، ويعاود التسحيج لفعل مناقض يفعله ذات الفاعل..

ويذهب البعض الى الاعتقاد، ان التسحيج وليد حوار آني ، غير مبني على قناعة او اعتقاد ، او حتى فكر وتفكر في الفعل ، لذلك فغالبا ، التسحيج كفعل، يسبق العقل ، ولا يمتثل لاوامره..

واللافت في المُسحَج او السَحيج، ان لافائدة تعود عليه من الفاعل ، فهو مكشوف له، كما هو مكشوف للاخرين، بمعنى وان اعتقد بجدوى ايجابية لتسحيجه ، لكن حقيقة الامر ان الاطراف مجتمعة تصنف فعله بخانة ” فص كُر “.
ما علينا ..

الفكرة المراد ايصالها تتسق مع ما ذهب اليه جموع العلم والمعرفة والخبرة وتقدير الامور في جدوى الاقوال والافعال ، وجوهرها:

” ان المُسحج او السحيج، كحمار الغنم ، ان حضر فلا هو مع الماشية معدود ، وان غاب فلا هو بالمفقود ”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى